كشفت مصادر قريبة من القوات الحكومية وأخرى تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم السبت، عن نشوب معارك في مديرية "نِهم" شرق العاصمة صنعاء، على الرغم من حالة التهدئة التي تشهدها أغلب الجبهات في اليمن، منذ قرابة الشهرين.
وأوضحت مصادر في الحكومة الشرعية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش الموالية للحكومة نفّذت، أمس الجمعة، هجوماً حاولت من خلاله التقدم في منطقة "ضبوعة"، لتدور مواجهات عنيفة استمرت ساعات، استُخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، أن مسلحي الجماعة تصدّوا لما وصفه بـ"زحف واسع" استمر طيلة يوم الجمعة، في مديرية "نِهم"، واصفاً ذلك بـ"التصعيد الواضح والخطير".
وتحدّث سريع، في بيان مقتضب الليلة الماضية، عن أن محاولة التقدم جرت بمساندة من طائرات التحالف، لكنه قال إن المحاولة لم تحقق تقدماً يذكر، وإنهم ألحقوا خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الشرعية.
وكانت مديرية "نِهم"، شرق صنعاء، ساحة لمعارك ترتفع وتيرتها من حين لآخر، منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، حيث تعتبر المنطقة بالنسبة للقوات الحكومية بمثابة بوابة للتقدم نحو العاصمة، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وجاء التصعيد، بعد أن تراجعت وتيرة المواجهات في جبهة "نِهم" على نحو خاص، منذ شهور طويلة، ومع ذلك، فإنها ليست المرة الأولى التي تتفجر فيها مواجهات، تتراجع غالبا في وقتٍ لاحقٍ.
ويأتي هذا التطور، في ظل التهدئة التي تسود جبهات الحرب في اليمن منذ قرابة شهرين، بما في ذلك المناطق الحدودية مع السعودية، وصولاً إلى تراجع وتيرة الضربات الجوية للتحالف، والتي قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس الماضي، إنها تراجعت بنحو 80 بالمائة.