يسود هدوء متقطع جبهات ريفي حلب وإدلب شمال وشمالي غربي سورية منذ مساء أمس الاثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، في ظل غياب شبه تام للطائرات الحربية عن أجواء المنطقة، وذلك بعد قصف من الطيران الحربي الروسي أوقع أمس 31 قتيلاً وجريحاً.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الهدوء ساد بشكل متقطع جبهات القتال ومحاور ريفي حلب الغربي والجنوبي وريف إدلب الجنوبي والشرقي، تخللها إطلاق مدفعي متفرق من قوات النظام لم يسفر عن وقوع أضرار.
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة، وفق المصادر ذاتها، قصفت عند غروب يوم أمس مواقع لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية.
وبحسب المصادر، فقد جاء القصف رداً على القصف الجوي الروسي الذي استهدف ريف حلب الغربي وأدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 22 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وكان الدفاع المدني السوري قد أحصى يوم أمس شن 22 غارة جوية طاولت قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب فضلا عن القصف بالمدفعية والصواريخ من قوات النظام.
بدوره، وثق فريق منسقو استجابة سورية يوم أمس مقتل 43 مدنيا بينهم 13 طفلا وثلاث نساء وعنصر من الدفاع المدني في شمال غرب سورية، وذلك على يد قوات النظام وروسيا منذ الإعلان الروسي عن وقف إطلاق النار في الثاني عشر من كانون الثاني الجاري.
وأشار الفريق، في بيان، إلى نزوح 6348 نسمة في المنطقة خلال المدة ذاتها، مشيرا إلى شن الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام 321 عملية قصف خلال المدة ذاتها.