أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عدم إجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة في القدس إلكترونياً، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني تقدم بطلب إلى إسرائيل لإجرائها في القدس، لكن لا يوجد رد إسرائيلي حتى الآن.
وقال اشتية، في لقاء مع "تلفزيون فلسطين" الرسمي الليلة الماضية: "لن نقبل بإجراء الانتخابات إلكترونياً بالقدس، لأن القضية سيادية، ولا بد أن يصوت الفلسطيني في القدس بالصندوق، لأنه في المشهد السياسي وما تمثله القدس أمر مهم، خاصة بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، لذا نريد للفلسطيني أن يصوت في القدس، ونريد أن يرى العالم ذلك بالصورة، فالقدس أهم من العملية الديمقراطية".
وتابع: "لا نريد أن نقع تحت الضغط الدولي حول إجراء الانتخابات في القدس"، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس سيجتمع بالقيادة الفلسطينية ويضعها في صورة ما آلت إليه الأمور بإجراء الانتخابات، إذ "توجد إرادة سياسية بمبادرة الرئيس عباس من أجل تجديد الشرعية للمؤسسة الفلسطينية".
وشدد اشتية على أن "الانتخابات استحقاق ديمقراطي، خاصة بعد إخفاق كل الاتفاقيات الموقعة في إنهاء الانقسام، وباتت الانتخابات بوابة لإنهاء الانقسام بالاحتكام إلى الشعب، وتم التوصل إلى توافق على الانتخابات مع جميع الفصائل، وبقيت "إسرائيل" عقبة حول إجرائها في القدس".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: "إذا أصدر المرسوم الخاص بالانتخابات فإسرائيل ستعتبر ذلك أمراً واقعاً، وأرسلنا طلباً من خلال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ لإسرائيل حول إجراء الانتخابات في القدس، وحتى اللحظة لم نسمع من الجانب الإسرائيلي إجابة حول إجراء الانتخابات في القدس، فإذا قال (رئيس حكومة الاحتلال) بنيامين نتنياهو نعم سوف يخسر بالانتخابات الإسرائيلية، وإذا قال لا سيكون في مواجهة المجتمع الدولي، وهو بالمجمل لا يريد أن يجيب".
إلى ذلك، أكد اشتية أن "الحكومة الفلسطينية ستبقى وفية للقدس، وستقدم لها ما تستطيع في الحرب التي تشنها إسرائيل على كل ما هو فلسطيني في القدس من أجل تهويدها".
وبشأن المحكمة الجنائية الدولية، قال اشتية إنها "لا تحاكم دولا لدول، بل تحاكم أشخاصا تسببوا بأذى، وسنساعد كل من يريد أن يرفع قضية على إسرائيل".
في موضوع آخر، أكد أن "إسرائيل لا تتعامل مع تصنيفات المناطق وتتعامل مع تصنيفات المناطق كأنها مناطق ج، ونحن نتعامل مع جميع المناطق أنها أ، ووحدة واحدة، في ظل عدم تعامل إسرائيل مع الاتفاقيات التي ضربتها بعرض الحائط".
وأشار إلى أن "إسرائيل تريد أن تزرع في عقل الفلسطيني أن مناطق "ج" ليست له"، مشددا على أنه "لا بد من تعزيز صمود المواطنين هناك".
وقال اشتية: "أدرك أن إسرائيل تهدم ما يتم بناؤه في مناطق ج، لكننا لا يوجد ما يمنعنا بالاتفاقيات من زراعة الأرض وإقامة (البركسات)"، فيما أشار إلى أن "إسرائيل تتعامل مع مناطق ج على أنها خزانها للاستيطان".