قطع عناصر تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الإثنين، طريق تدمر- دير الزور، فيما استولت المليشيات الإيرانية على منازل في الميادين بريف دير الزور وحولتها لمقارّ عسكرية.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن عناصر تابعين لـ"داعش" شنّوا هجوماً على عدة نقاط لقوات النظام ومليشياته في مناطق السخنة وكباجب والشولا وهريبشة على طريق دير الزور- تدمر، ما أدى إلى هروب عناصر النقاط وقطع الطريق من قبل "داعش".
وأوضحت أن الهجوم أسفر عن مقتل وأسر العشرات من عناصر النظام، إضافة إلى تدمير وحرق آليات للنظام وأخرى مدنية.
وتنتشر في البادية السورية عشرات الخلايا التابعة لـ"داعش"، حيث تشنّ بين الفينة والأخرى هجمات على قوات النظام ومليشياته و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
إلى ذلك، استولت مليشيات تابعة لإيران على منازل مدنيين مغتربين في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما بين محطة المياه ومستشفى الطب الحديث، وحولتها لمقارّ عسكرية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن هذه الخطوة تأتي في سياق التخفي بعد ارتفاع وتيرة الضربات الأميركية.
وأخلت المليشيات الموالية لإيران مقراتها في مدينة البوكمال تحسباً للقصف الذي تتعرض له مواقعها في المناطق الواقعة على الحدود السورية- العراقية.
وذكرت شبكة "فرات بوست" أن مليشيا "فاطميون" التابعة للحرس الثوري الإيراني قامت بتحصين أغلب مواقعها في محيط مدينة دير الزور وأريافها، وشوهدت آلياتها الثقيلة تحفر في محيط مستودعات عياش وناحية هرابش.
وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري، في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور، وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق.
وتعتبر مدينة البوكمال، الواقعة على الحدود العراقية السورية، من أكبر تمركزات إيران داخل الأراضي السورية، وتشهد عمليات تشييع وتجنيد للشبان في المليشيات الإيرانية الذين يقبلون على الانضمام إليها هرباً من الخدمة في مناطق قوات النظام، فضلاً عن رواتبها المغرية بالنسبة إليهم، والتي تصل إلى نحو 200 دولار شهرياً.