حزب مغربي معارض يدعو لـ"تعاقد سياسي جديد" لمواجهة كورونا

دعا الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" المعارض في المغرب، محمد نبيل بنعبد الله، اليوم السبت، إلى "تعاقد سياسي جديد" للخروج من جائحة كورونا، محذراً من أن يتم "إغلاق القوس وكأن شيئاً لم يكن".

وقال بنعبد الله، خلال اجتماع عن بُعد للجنة المركزية لحزبه في دورة استثنائية، اليوم: "إذا أردنا توطيد وحدة اللحمة الوطنية في كنف نموذج تنموي جديد، فإن هناك حاجة لتعاقد سياسي جديد"، مضيفاً: "نعيش لحظة وطنية أساسية، تتطلب إعادة التجند والاعتماد على حقل سياسي قوي لتقديم مسار الإصلاح".

وفيما حذر من "الخروج من الأزمة وإغلاق القوس وكأن شيئاً لم يكن"، أوضح بنعبد الله أن "التعاقد السياسي الجديد يجب أن يقوم على ميثاق اجتماعي بين المقاولين والأجراء والنقابات والدولة، نتمكن فيه من الارتقاء بالمقاولة والاقتصاد والأجراء على حد سواء"، داعياً إلى "تعميق الديمقراطية والحرية والمساواة وفق مقاربة ترابية ناجعة، تعتمد على مخطط اقتصادي وإيكولوجي طموح".

وأكد بنعبد الله أن "الديمقراطية لازمة للتنمية، بها يمكن تقوية الثقة والاستقرار"، داعياً إلى "إصلاح ما يتعين إصلاحه على مستوى القضاء وحكامة الدولة والنهوض بدور الأحزاب، وإطلاق نفس ديمقراطي جديد، وإجراء الإصلاحات السياسية والمؤسساتية المطلوبة".

من جهة أخرى، انتقد ما سماه "ضعف الانسجام الحكومي والحضور الإعلامي للحكومة، خلال اتخاذ القرارات في سياق أزمة تفشي فيروس كورونا في المغرب"، وقال: "جميل أن تتخذ لجنة اليقظة القرارات المتعلقة بتدبير الأزمة، لكن كان سيكون أجمل أن تحتضن الحكومة سياسيا تلك القرارات".

وسجل كذلك "ضعفاً على مستوى إشراك مؤسسات الحكامة والأحزاب السياسية والفعاليات الوطنية والاجتماعية بالشكل المطلوب في النقاش العمومي"، وقال: "يتعين أن يتم احتضان هذا النقاش فهذا مسارنا المشترك".