وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، ضيف الله الفايز، في بيان مشترك مع الناطق الإعلامي باسم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مساء الإثنين، إن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى هي التي قررت الإجراءات الوقائية في المسجد المبارك لمواجهة جائحة كورونا استناداً إلى توافق مجلس أوقاف القدس.
وأضاف الفايز، أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف كافة، مشددا على عدم وجود أية اتفاقية مع إسرائيل حول القرار.
من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية حسام الحياري، أن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس أجرى مشاورات ومناقشة مستفيضة بين أعضائه حول سبل التعامل مع الجائحة، واتفق أن تنحصر الصلاة داخل المسجد على الأئمة والسدنة وموظفي إدارة الأوقاف الموجودين يومياً على رأس عملهم في الحرم مع رفع الأذان لجميع الصلوات وإقامة خطبة الجمعة.
وقال إن إدارة الأوقاف اتخذت قرارها حفاظاً على الصحة العامة. يذكر أن القرار منسجم بشكل كامل مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية، في جميع أنحاء دولة فلسطين المحتلة.
وكانت مؤسسة القدس الدولية قد أصدرت بيانا 17 مايو/أيار، قالت فيه إن وسائل إعلام عربية نقلت أخيراً تصريحاً لمصدر رفيع في الحكومة الأردنية أشار فيه إلى أن "هناك اتفاقاً على إغلاق المسجد الأقصى المبارك بين وزارة الخارجية الأردنية ووزارة الخارجية الإسرائيلية، وقد جاء جواب الحكومة الصهيونية للمحكمة العليا الإسرائيلية في 13 مايو/أيار حول وجود هذا الاتفاق ليعزز صحة هذه التصريحات، إذ رفضت الحكومة الإسرائيلية الإفصاح عن حقيقة وجود اتفاقٍ كهذا باعتباره معلومة حساسة تمس بالعلاقات الخارجية للكيان وبأمنه".
وأضاف البيان أن "عقد اتفاق سياسي حول ترتيبات إدارة المسجد الأقصى المبارك، ومنها إجراءات فتحه وإغلاقه، هو تطور جديد وخطير ولم يسبق أن أُعلن عن مثله من قبل، وهو يشكل اعترافاً ضمنياً بالسيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تخوض فيه سلطات الاحتلال والإدارة الأميركية حرباً شاملة على كل الجبهات لفرض السيادة الصهيونية على القدس وسائر مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتصفية قضية القدس كعنوان لتصفية كل قضية فلسطين".