أكد مجلس بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة، اليوم الخميس، أنه ينظر بقلق عميق إلى خطط الضم في الضفة الغربية، داعيا إسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ مثل هذه الخطوات الأحادية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى فقدان أي أمل متبقٍ في نجاح أي عملية سلام مستقبلية.
ودعا المجلس في بيان له، الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى الرد على مخططات الضم الأحادية هذه، بمبادرة سلام محددة زمنيا وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن هذه القضية، وذلك بهدف تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في هذا الجزء من العالم الذي تعتبره الديانات الإبراهيمية الثلاث مقدساً.
كما دعا المجلس منظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، إلى حل نزاعاتها الداخلية - وأي نزاعات مع الفصائل الأخرى التي ليست تحت مظلتها - من أجل إيجاد جبهة موحدة مكرسة لتحقيق السلام وبناء دولة قابلة للحياة تقوم على التعددية والقيم الديمقراطية.
وأشار المجلس إلى أنه نتيجةً لحالة الركود في عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ظهرت أخيراً مجموعة من المخططات الإسرائيلية أحادية الجانب تهدف إلى ضم أراضٍ في الضفة الغربية، وهذه المخططات مدعومة بشكل رئيسي من قبل أحزاب يمينية، مما يثير أسئلة خطيرة وكارثية حول جدوى أي اتفاق سلمي مستقبلي لإنهاء هذا الصراع طويل الأمد الذي لا يزال يتسبب في فقدان العديد من الأرواح البريئة كجزء من حلقة مفرغة من المأساة الإنسانية والظلم.