يجهد عدد من الأطفال لتوفير مبالغ بسيطة من المال من خلال عملهم، في محاولة لشراء بعض مستلزمات عائلاتهم، التي فقدت كل شيء تقريباً بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورغم أنّ أطفال غزة يحلمون بحياة طبيعية كباقي أطفال العالم، مليئة بالطاقة والنشاط واللهو في حدائق ومتنزهات خضراء وملاعب، إلا أن الحرب سلبتهم كل شيء جميل. ففي الوضع الطبيعي، من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في مدارسهم، إلا أن الحرب الحالية أدخلت العام الدراسي الحالي في نفق مجهول، واضطرت هذه الأنامل الصغيرة إلى البحث عن أي عمل في هذه السن.
وتصف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قطاع غزة بأنه أخطر مكان على الأطفال في العالم ووضعه تحوّل من كارثي إلى شبه منهار. وبحسب الإحصاء الفلسطيني، هناك نحو 1.05 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة يسكنون في قطاع غزة قبل الحرب، يشكلون ما نسبته 47.1% من سكان القطاع، منهم نحو 32% دون سن الخامسة (340 ألف طفل)، في وقت تشير بيانات الإحصاء إلى أنّ اقتصاد غزة فقد 90% من الوظائف خلال شهور الحرب.