يشكل غياب التطعيمات الدورية عن مناطق قطاع غزة خطراً آخر يهدد حياة عشرات آلاف الأطفال إلى جوار القصف الإسرائيلي المتواصل للشهر الرابع على التوالي.
ومع نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب، يتكدس النازحين في مراكز الإيواء، ويرافق ذلك انتشار للأمراض المعدية، كما بات الأطفال يعانون من مضاعفات صحية تسبب فيها تغييب اللقاحات قسراً، إذ يواصل الاحتلال تعطيل عمل النظام الصحي، ويمنع دخول الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية، إضافة إلى استهداف غالبية المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف.
وأعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال"، أن جيش الاحتلال قتل 1 في المائة من أطفال غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يعني مقتل 10 آلاف طفل. وتحاول منشآت طبية تم استهدافها النهوض من تحت الدمار والركام، أبرزها مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا.
كما استأنف مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في قطاع غزة، العمل جزئياً بعد أن تضرر بشدة من اقتحام الاحتلال له، وتمكنت منظمة الصحة العالمية من تسليمه إمدادات للمرة الأولى منذ أسبوعين، شملت 9300 لتر من الوقود، وإمدادات طبية لعلاج ألف مريض من ضحايا الصدمات، ومائة مريض يحتاجون إلى غسل كلى.
وأكدت الأمم المتحدة أن الرفض المتكرر من سلطات الاحتلال لوصول المساعدات الإنسانية، وانعدام الوصول الآمن للقوافل الإنسانية إلى قطاع غزة، يقلصان قدرتها على الاستجابة للاحتياجات واسعة النطاق، خاصة في شمالي قطاع غزة.
(العربي الجديد)