رغم الخطر المحدق وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي، تمكن آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم التي تركوها مرغمين هرباً من القصف الإجرامي، مستغلين الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، والتي بدأت صباح الجمعة، ليكتشفوا حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي خلفه العدوان.
شاهد الغزيون العائدون أحياء سكنية كاملة تضم عشرات آلاف الوحدات السكنية مدمرة بشكل كلي، كما شاهدوا الدمار الهائل الذي لحق بالطرقات، والبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
من بين أكثر المناطق التي شهدت دماراً واسعاً بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا في شمالي القطاع، وأحياء الرمال وتل الهوى والشيخ عجلين ومحيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
نصب عدد من الغزيين العائدين العلم الفلسطيني على ركام منازلهم المدمرة، في تأكيد على تمسكهم بأرضهم، ورفض خطط التهجير القسري التي يروج لها الاحتلال، أو يحاول إجبارهم عليها عبر مواصلة العدوان.
انهمك الكثير من العائدين في البحث عن أية أغراض أو أشياء يمكنهم حملها للاستفادة منها في مراكز الإيواء أو مناطق النزوح المكتظة التي لا يتوفر لهم فيها إلا القليل، فمنهم من حمل الفرش والأغطية، وآخرون حملوا بعض الملابس، خصوصاً ملابس الأطفال الشتوية، بينما حرص بعض الأطفال الذين رافقوا أهاليهم إلى المنازل المدمرة على البحث عن ألعابهم أو دراجاتهم أو كتبهم وحقائبهم المدرسية.
(العربي الجديد)