المشهد نفسه يتكرّر في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023. الفرق الوحيد أن الأهالي في القطاع باتوا يتوقعون كل شيء. ما من شيء يمكن أن يكون أسوأ مما عايشوه. نتحدث عن قتل يومي ومأساة النزوح والبرد والتجويع والنقص في السلع والخدمات الأساسية وغيرها الكثير.
قبل أيام، كشف برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، مؤكداً أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب الإسرائيلية على غزة. وتزامن ذلك مع تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع، لا تزال تعرّض الفلسطينيين لخطر جسيم، وخصوصاً المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة.
المشاهد والصور اليومية من قطاع غزة تعكس استمرار المأساة. لا شيء يتغير. القتل على حاله. الجوع على حاله، بل ربما كاد يكون أسوأ في ظل توقف منظمات عن إدخال المساعدات. لا حلول في الأفق تنذر باحتمال نهاية الكابوس أو المأساة التي يعيشها الغزيون.
(العربي الجديد)