يشهد كل من غرب كندا وولاية كاليفورنيا في أميركا اندلاع عشرات الحرائق من دون أمل في تحسن الوضع في وقت قريب بسبب موجة الحر غير المسبوقة التي أدت إلى وفاة المئات في البلدين. وأجلي ألف شخص في مقاطعة كولومبيا البريطانية غربي كندا، بعدما جاء حريق غابات على ما يقارب 90 في المائة من بلدة ليتون. ويقدّر الخبراء أنّ موجة الحر هذه التي أطلقت إنذارات بدرجات حرارة مرتفعة جداً في المناطق التي يعيش فيها ملايين الأشخاص، وتسبّبت بوفاة نحو 500 شخص في كندا و16 على الأقل في الولايات المتحدة، نتيجة للاحتباس الحراري. ودمرت بلدة ليتون الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شمال شرق فانكوفر، وقد شهدت درجة حرارة قياسية بلغت 49,6 درجة مئوية. وقال نائب الدائرة براد فيس، على "فيسبوك": "أتت النيران على 90 في المائة من البلدة، بما في ذلك وسط المدينة".
وأعلن رئيس وزراء الدائرة جون هورغان، في مؤتمر صحافي، أن كولومبيا البريطانية سجلت 62 حريقاً جديداً مؤخراً. وقال: "لا يسعني إلا أن أؤكد أن خطر اندلاع حرائق كبير حالياً في جميع أنحاء كولومبيا البريطانية تقريباً، وأحث السكان على الإصغاء إلى السلطات واتباع تعليماتها". وفي شمال كاليفورنيا دعت السلطات إلى إخلاء مساحات شاسعة من مقاطعة تسبب فيها حريق كبير بإتلاف نحو 20 ألف هكتار ولم يتسن إخماد سوى 20 في المائة منه.
(فرانس برس)