يعاني ملايين الأطفال حول العالم من سوء التغذية، والذي يتسبب في وفاة الآلاف منهم شهرياً، ويخلف تداعيات صحية مزمنة على عدة ملايين آخرين.
وبينما يسعى العالم للقضاء على الجوع منذ عقود، لا تزال المجاعات قائمة في العديد من الدول، وتتفاقم مع تزايد النزاعات وموجات الجفاف. وانخفض مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة الأممية (فاو) في يناير/كانون الثاني، للشهر العاشر على التوالي، وأظهر المؤشر انخفاض أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان والسكر، بينما ظلت أسعار الحبوب واللحوم مستقرة إلى حد كبير. لكن يبدو أن ذلك الانخفاض لا ينعكس على أسعار الغذاء التي تواصل الارتفاع.
وفي منتصف الشهر الماضي، دعت خمس من وكالات الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في البلدان الـ15 الأشد تضرراً من أزمة التغذية غير المسبوقة التي تسببت فيها النزاعات وتغير المناخ وآثار جائحة كوفيد-19، فضلاً عن ارتفاع تكاليف المعيشة، والتي خلفت أعدادا متزايدة من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ويعاني أكثر من 30 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، ويعاني 8 ملايين من هؤلاء الأطفال من الهزال الشديد. وإضافة إلى أفغانستان واليمن في آسيا، وهايتي في أميركا الجنوبية، فإن بقية الدول الخمس عشرة تقع في قارة أفريقيا، ومن بينها إثيوبيا وجنوب السودان والسودان والصومال وكينيا ومالي والنيجر ونيجيريا.
(العربي الجديد)