يعود شهر رمضان هذه السنة أيضاً وجائحة كورونا مستمرة للعام الثاني على التوالي. ورغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وشدّدت عليها الحكومات للاستمرار في السيطرة على الجائحة خلال شهر الصوم، إلاّ أنه يبدو جلياً من خلال المشاهد أنه يصعب تطبيق هذه الإجراءات التي تتعارض عامةً مع عادات وتقاليد شهر رمضان. فالأسواق في الدول الإسلامية عادت لتكتظ بالمتسوّقين خلال ساعات النهار، والمساجد بالمصلّين ليلاً. ففي مدينة نيو دلهي الهندية، ورغم اختلاف حفلات الإفطار عن الأعوام السابقة، بسبب تفشي الجائحة، وتمني السلطات بأن يفطر الجميع في منازلهم وعدم الخروج إلاّ للضرورة القصوى، يحتشد الصائمون في باحة جامع "جاما" لحفلات الإفطار وأداء الصلاة.
وقبيل بدء شهر الصوم، امتلأت أسواق الخضار في بنغلاديش بالمتسوّقين الذين تهافتوا لشراء الحاجيات الضرورية، من دون كمامات ومن دون الالتزام بالتباعد الاجتماعي، قبل إعلان السلطات فرض حجر صحي صارم، مع أول أيام رمضان.
ولم يكن حال التجمّعات والالتزام بإجراءات كورونا أفضل في سوق باب السراي في الموصل، فعرف السوق ازدحاماً من دون أن يلتزم مرتادوه بقواعد السلامة العامة أو ارتداء الكمامات. كذلك الأمر في فلسطين، حيث يتجمّع الناس للحصول على إفطار مجاني.
(العربي الجديد)