خلّفت الفيضانات الأكبر منذ عقود في باكستان نحو 1500 وفاة، من بينهم نحو 530 طفلاً، وألحقت أضراراً مختلفة بنحو 33 مليون شخص من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 220 مليوناً، وسببت خسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار.
وفيما تتطلع السلطات إلى تعزيز جهود الإغاثة الدولية لدعم المتضررين من الكارثة، أرجعت الحكومة الباكستانية والأمم المتحدة الفيضانات العارمة إلى التغير المناخي، الذي يؤثر بأنحاء عدة في العالم، إذ يتواصل تساقط أمطار غزيرة على البلدان المجاورة، ومنها بنغلادش، والهند التي لقي فيها 10 أشخاص على الأقل حتفهم بعد انهيار منازل غمرتها مياه الأمطار.
في السودان، بلغ عدد ضحايا الفيضانات، وفق أحدث حصيلة رسمية، 134 وفاة، من بينها 20 وفاة خلال الأسبوع الأخير، فيما أعلنت حكومة جنوب السودان المناطق المتضررة من الفيضانات "مناطق كوارث وطنية"، وناشدت المساعدة بعد تساقط أمطار غزيرة على منطقتي أعالي النيل وبحر الغزال.
وسجلت إيطاليا 10 وفيات على الأقل، من بينهم طفلان، بسبب الفيضانات الناجمة عن تساقط أمطار غزيرة اجتاحت وسط شرقي البلاد منذ صباح الجمعة الماضي، وأكدت السلطات أن هناك أشخاصاً ما زالوا في عداد المفقودين.
وضربت أمطار غزيرة أنحاء أخرى في أوروبا، من بينها العاصمة الإسبانية مدريد، وخلفت أمطار غزيرة ناجمة عن عاصفة مدارية آتية من المكسيك فيضانات جرفت عدداً من المنازل في ولاية كاليفورنيا الأميركية.