تُظهر مشاهد الدمار الذي تعرضت له أحياء ومناطق كاملة في قطاع غزة حجم القذائف والمتفجرات التي استُخدمت لإحداث مجازر لا تبقي أياً من معالم المكان.
ومنذ الشهر الأول للعدوان الإسرائيلي، كان جيش الاحتلال يكشف عن أعداد مهولة من القذائف والصواريخ التي يستهدف بها القطاع. في حين كشفت تحليلات عبر الأقمار الصناعية حجم الدمار الواسع الذي لحق بكثير من المناطق، والذي سيؤثر عليها لسنوات عديدة.
واستخدمت صحيفة "هآرتس" العبرية صوراً جوية التُقطت قبل الحرب على قطاع غزة، وأخرى التُقطت بعدها، للدلالة على حجم الدمار الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي، واصفة المشاهد بأنها "أشبه بما بعد القنبلة الذرية"، ومشيرة إلى أنّ الجيش يفرض قيوداً على دخول الصحافيين. لكن إنشاء خريطة للدمار باستخدام بيانات الأقمار الصناعية يُظهر أن "ما لا يقل عن نصف المباني تضررت أو دمرت".
ويتركز معظم الدمار في شمالي غزة، لكنه لا يستثني مناطق الوسط والجنوب. ولا يقتصر الدمار على المنازل، بل يتجاوزها إلى البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والمرافق الطبية، والمدارس والجامعات، والمساجد والكنائس، ومراكز التسوق، ومراكز الإغاثة، والطرق، والمواقع الأثرية، والمقابر.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن 60 في المائة من الوحدات السكنية قد تضررت أو دمرت، كما دمرت 390 منشأة تعليمية، و20 منشأة للمياه والصرف الصحي، و183 مسجداً وثلاث كنائس، وتعرضت المباني الحكومية، بما في ذلك البرلمان الفلسطيني في غزة، للأضرار أو التدمير.
(العربي الجديد)