يحتفل عشرات ملايين الأشخاص في الصين بحلول السنة القمرية الجديدة، رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال الشهرين الأخيرين، والخشية من عدم قدرة الأرياف على مواجهة المرض بالتزامن مع مغادرة الملايين من المدن إلى مساقط رؤوسهم للاحتفال مع عائلاتهم.
مع تزاحم الركاب المحملين بأمتعة وصناديق هدايا على القطارات، تتوقّع هيئات النقل تسجيل أكثر من ملياري رحلة بين منتصف يناير/كانون الثاني ومنتصف فبراير/شباط، في ما يعد أحد أكبر التحركات الجماعية في العالم. ومنذ السابع من يناير، قدر عدد المسافرين داخلياً بنحو 600 مليون شخص، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتشهد محطات القطارات المركزية في بكين وشنغهاي وغيرها من المدن الكبرى حشوداً ضخمة من المسافرين العائدين إلى قراهم التي لم يتمكّن بعضهم من زيارتها منذ سنوات. وفي حين يرتدي كثيرون الكمامات، إلا أن حجم الالتزام بإجراءات الوقاية أقل بكثير.
وتقول الصين إن "الأسوأ قد انتهى" في معركتها ضد كوفيد-19، وإن انتشار الفيروس بات عند مستوى "منخفض نسبيا". لكنْ هناك كثير من الشكوك حول تلك الرواية، ويتوقع بعض خبراء الصحة وفاة نحو مليون شخص بسبب كوفيد-19 في الصين خلال العام الحالي.
وقالت هيئة تنظيم الإنترنت الصينية إنها ستحظر أي "معلومات كاذبة" حول انتشار الفيروس يمكن أن تتسبب في أي مشاعر "كئيبة" خلال احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة.
(فرانس برس، رويترز)