في رسالة وجهّها "تيك توك" إلى المشرعين الأميركيين، أصرّ تطبيق الفيديوهات على استقلاليته عن الصين، لكنه فشل في إقناع السيناتور جوش هاولي الذي ترأس جلسة، أمس الثلاثاء، حول أمن البيانات الشخصية للمواطنين الأميركيين.
وأشار تطبيق "تيك توك" الصيني في الخطاب الموجّه إلى المشرعين الأميركيين إلى أنه استأجر شركة تدقيق، مقرها الولايات المتحدة، لتحليل ممارسات التطبيق المتعلقة بأمان البيانات.
وأكد أنه يخزن بيانات المستخدمين الأميركيين في الولايات المتحدة، مع توفير نسخ احتياطية في سنغافورة.
كما قال إنه يخطط لتشكيل لجنة من الخبراء الخارجيين، لتقديم المشورة بشأن الإشراف على المحتوى والشفافية. وأضاف أنه لن يقبل الإعلانات السياسية.
إلا أن هاولي قال، خلال جلسة أمس الثلاثاء، إن "تيك توك يزعم أنه لا يخزن بيانات المستخدم الأميركية في الصين... لكن يكفي أن يقرع باب الشركة الأمّ في الصين مسؤول من الحزب الشيوعي لتسلم تلك البيانات إلى أيدي الحكومة الصينية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وطلب هاولي من المديرين التنفيذيين في "تيك توك" الإدلاء بشهادتهم أمام اللجنة تحت القسم، ووصف الشركة بأنها تهديد للأمن القومي الأميركي. لم يحضر المديرون التنفيذيون من "تيك توك" جلسة الثلاثاء.
يذكر أن الحكومة الأميركية طلبت مراجعة أمنية قومية في صفقة استحواذ الشركة الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك" Tik Tok، "بايتدانس" ByteDance، على تطبيق "ميوزكلي" Musical.ly، بمليار دولار أميركي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة أشخاص مطلعين، يوم الجمعة.
وعلى الرغم من إتمام عملية الاستحواذ قبل عامين، فإن المشرعين الأميركيين يدعون في الأسابيع الأخيرة لإجراء تحقيق للأمن القومي في "تيك توك"، خوفاً من رقابة قد تفرضها الشركة الصينية على المحتوى، لأسباب سياسية، فضلاً عن قلق إزاء كيفية تخزين البيانات الشخصية.
وكان السيناتور الأميركي، ماركو روبيو، طالب بمراجعة الأمن القومي للصفقة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، متهماً "تيك توك" بفرض رقابة على المحتوى، استرضاءً للسلطات الصينية، مشيراً إلى المنشورات المتعلقة باحتجاجات هونغ كونغ وأقلية الإيغور المسلمة شمال غرب البلاد.
يسمح تطبيق "تيك توك" للمستخدمين بتصوير مقاطع فيديو طريفة عن طريق توفير ملصقات خاصة وفلاتر ومؤثرات صوتية وموسيقية. ويحظى بشعبية واسعة بين البالغين والأطفال، ويجذب 65 مليون مستخدم في الولايات المتحدة الأميركية، محتلاً المرتبة الرابعة بين التطبيقات المجانية الأكثر شعبية على أجهزة "غوغل"، والمرتبة الخامسة والعشرين على أجهزة "آبل".