هل تراجع الإعلام المؤيد للنظام المصري عن تأييده فيما اعتبرته "تنازلا" عن جزيرتي صنافير وتيران للجانب السعودي؟ هل تخالف المخابرات ومن يحسب عليها من الإعلاميين، موقف الدولة؟ هل انقسمت الأذرع؟ هل أجبرت منصات التواصل والسوشال ميديا، الإعلام على التراجع؟ هل أصبحت السوشال ميديا أقوى من الفضائيات؟
أسئلة كلها طرحت بقوة، بعد ملاحظة تراجع واضح من إعلاميين اعتادوا تأييد النظام. فباستثناء أحمد موسى تقريبا، ذهب أكثر من برنامج "توك شو" لانتقاد الموقف المصري الرسمي من موضوع الجزيرتين.
"الجزيرتين مصريتين بالشهود والجبهة... أنا درست الجزيرتين مصريتين.. الجزر بالجغرافيا مصريتان"، هكذا ردد إبراهيم عيسى، ووائل الإبراشي، وأحمد المسلماني، في برامجهم أمس.
إبراهيم عيسى، قال في برنامجه على فضائية "القاهرة والناس": "صحينا من النوم لقينا تيران وصنافير سعودية.. مع إن الجنود والشهداء والجبهة يثبتوا إنهم مصرية.. الأكاديميات العسكرية تؤكد هما مصريتان.. بالوجدان مصريتان.. وأقسم بالله الإعلاميين اللي أيدوا سعودية الجزيرتين لو سألتهم الأربع كانوا قالوا الجزيرتين مصريتين.. لكنهم غيروا رأيهم وقالوا الجزر سعودية لموافقة وتأييد النظام".
وأكد عيسى أنّ "الحكومة صحيت من النوم لقيت مصر اتنازلت عن الجزيرتين، وهناك وزراء صحيوا من النوم شافوا توقيع الحكومة على الاتفاقية على التلفزيون زينا بالظبط"، منتقدا بشدة الحكومة "اللي بتستعمانا".
أما وائل الإبراشي على شاشة "دريم 2" في برنامجه "العاشرة مساءً"، ورغم استضافته نواباً من البرلمان المؤيد بالطبع لموقف النظام، بدا واضحًا مخالفته لهم ولآرائهم. وردا على من يقول إن تيران وصنافير سعوديتان، قال: "يعني الكتب والمناهج اللي درسناها من صغرنا إن الجزر دي مصرية.. نعمل فيهم إيه نقطعهم؟"، ما جعل لجان النظام الإلكترونية تشن هجوماً شديداً على الإبراشي بسبب رأيه.
وعلى نفس الشاشة، فاجأ أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي السابق للانقلاب، والعائد حديثا لميدان الفضائيات، مشاهديه بشرحه "الكروكي"، الذي أكد به أن السعودية تنازلت بشكل قانوني ونهائي عنهما منذ 1950، ما يعني انتهاء القضية والنقاش منذ ذلك الحين.
كما تساءل عن الأمن القومي ووضعه بعد التنازل عن سيادة الجزيرتين، في حالة قيام حرب مع إسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات كانت جيدة مع المملكة ورؤساء مصر السابقين، رغم وجود صنافير وتيران تحت سيادة مصر. وطلب من الحكومة شرح الوضع وتأثير تغييره على الأمن القومي المصري.
أما الأذرع الإلكترونية، فخالفت الأذرع المرئية تماما في توجهها، وبذلت مجهودا جبارا للتطبيل للنظام في خطوته، ودشنت وسم #السيسي_صاين_ارضه، الذي ساهم أحمد موسى من خلال برنامجه في إطلاقه. وقامت الأذرع بالذود عن السيسي، والدفاع بكل السبل عن موقفه.
وسخر آخرون، ودشنوا وسمين آخرين، أحدهما على شكل استفتاء تحت اسم #السيسي_مش_عاجبك_ليه، شارك من خلاله المؤيدون والمعارضون على السواء في سرد أسباب السخط الذي يعيشونه، وآخر تحت اسم #زعيم_تويتر_السيسي_للبيع، سخر كل من شارك فيه من مقولة السيسي الشهيرة "والله لو ينفع اتباع عشان البلد دي".
اقــرأ أيضاً
"الجزيرتين مصريتين بالشهود والجبهة... أنا درست الجزيرتين مصريتين.. الجزر بالجغرافيا مصريتان"، هكذا ردد إبراهيم عيسى، ووائل الإبراشي، وأحمد المسلماني، في برامجهم أمس.
إبراهيم عيسى، قال في برنامجه على فضائية "القاهرة والناس": "صحينا من النوم لقينا تيران وصنافير سعودية.. مع إن الجنود والشهداء والجبهة يثبتوا إنهم مصرية.. الأكاديميات العسكرية تؤكد هما مصريتان.. بالوجدان مصريتان.. وأقسم بالله الإعلاميين اللي أيدوا سعودية الجزيرتين لو سألتهم الأربع كانوا قالوا الجزيرتين مصريتين.. لكنهم غيروا رأيهم وقالوا الجزر سعودية لموافقة وتأييد النظام".
وأكد عيسى أنّ "الحكومة صحيت من النوم لقيت مصر اتنازلت عن الجزيرتين، وهناك وزراء صحيوا من النوم شافوا توقيع الحكومة على الاتفاقية على التلفزيون زينا بالظبط"، منتقدا بشدة الحكومة "اللي بتستعمانا".
أما وائل الإبراشي على شاشة "دريم 2" في برنامجه "العاشرة مساءً"، ورغم استضافته نواباً من البرلمان المؤيد بالطبع لموقف النظام، بدا واضحًا مخالفته لهم ولآرائهم. وردا على من يقول إن تيران وصنافير سعوديتان، قال: "يعني الكتب والمناهج اللي درسناها من صغرنا إن الجزر دي مصرية.. نعمل فيهم إيه نقطعهم؟"، ما جعل لجان النظام الإلكترونية تشن هجوماً شديداً على الإبراشي بسبب رأيه.
وعلى نفس الشاشة، فاجأ أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي السابق للانقلاب، والعائد حديثا لميدان الفضائيات، مشاهديه بشرحه "الكروكي"، الذي أكد به أن السعودية تنازلت بشكل قانوني ونهائي عنهما منذ 1950، ما يعني انتهاء القضية والنقاش منذ ذلك الحين.
كما تساءل عن الأمن القومي ووضعه بعد التنازل عن سيادة الجزيرتين، في حالة قيام حرب مع إسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات كانت جيدة مع المملكة ورؤساء مصر السابقين، رغم وجود صنافير وتيران تحت سيادة مصر. وطلب من الحكومة شرح الوضع وتأثير تغييره على الأمن القومي المصري.
أما الأذرع الإلكترونية، فخالفت الأذرع المرئية تماما في توجهها، وبذلت مجهودا جبارا للتطبيل للنظام في خطوته، ودشنت وسم #السيسي_صاين_ارضه، الذي ساهم أحمد موسى من خلال برنامجه في إطلاقه. وقامت الأذرع بالذود عن السيسي، والدفاع بكل السبل عن موقفه.
وسخر آخرون، ودشنوا وسمين آخرين، أحدهما على شكل استفتاء تحت اسم #السيسي_مش_عاجبك_ليه، شارك من خلاله المؤيدون والمعارضون على السواء في سرد أسباب السخط الذي يعيشونه، وآخر تحت اسم #زعيم_تويتر_السيسي_للبيع، سخر كل من شارك فيه من مقولة السيسي الشهيرة "والله لو ينفع اتباع عشان البلد دي".