تحاول شرطة لندن الوصول إلى المواد غير المنشورة التي يحتفظ بها الصحافيون الذين قابلوا "عروس داعش"، شاميما بيغوم، وهي إحدى الفتيات المراهقات اللائي هربن من شرق لندن للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في عام 2015، قبل محاكمة محتملة لها.
وسحبت بريطانيا الجنسية من بيغوم في فبراير/شباط الماضي، مما جعلها بلا جنسيّة، فيما تحاول عائلتها تحدّي القرار في المحكمة.
وتسعى شرطة سكوتلاند يارد إلى إجبار بي بي سي وITN وسكاي نيوز وتايمز على تسليم المواد التي تحتفظ بها، بموجب بند من قانون الإرهاب لعام 2000، والذي يمكن أن يساعد في الملاحقة القضائية لبيغوم إذا منحت حق العودة إلى المملكة المتحدة.
وبحسب "ذا غارديان"، اختارت كل من تايمز وسكاي نيوز وITN مجابهة الطلب غير العادي. فيما تواجه هيئة الإذاعة البريطانية طلبًا منفصلًا للمواد الصحافية المتعلقة ببيغوم، ولن تعلق على ما إذا كانت تنوي الاعتراض في المحاكم، وهو الموقف الذي وصفه أحد الأفراد المشاركين في الإجراءات القانونية بأنه "محايد".
اقــرأ أيضاً
وعادةً ما تعارض وسائل الإعلام طلبات الشرطة تسليم المواد التي يتم جمعها لأغراض صحافية، لأنها يمكن أن تخرق الاتفاقات بين الصحافيين والأشخاص الذين أجريت المقابلات معهم.
وقالت الشرطة إن الضباط سيتصلون بالمؤسسات الإعلامية لسؤال "إذا كانوا يعتقدون أن لديهم معلومات أو أدلة يمكن أن تساعد في إجراء تحقيق جنائي". وأضافت "نحن نحترم استقلال وسائل الإعلام احتراماً تاماً. ستسعى الشرطة، عند الاقتضاء، إلى الحصول على أمر تسليم في الحالات التي لا يتم فيها تقديم هذه المواد طوعًا. فيما يقع على عاتق المحكمة قرار منح الأمر أو رفضه".
وكان مراسل "ذا تايمز" أنتوني لويد، أول صحافي يتعقب بيغوم ويجري مقابلة معها، وأمضى معها 90 دقيقة في مخيم للاجئين السوريين في فبراير. كما قابلها مرة أخرى بعد وفاة ابنها الرضيع، وسجلت محطات إذاعية بريطانية أخرى مقابلات معها.
قالت بيغوم، التي تزوجت من جهادي هولندي في "داعش"، إنها تأسف للفرار من بيثنال غرين للانضمام إلى الجماعة الإرهابية، وتريد العودة إلى الوطن إلى المملكة المتحدة. يعتقد الآن أنها تبلغ من العمر 19 عامًا، وقد أنجبت ثلاثة أطفال، توفوا جميعًا.