أثارت واقعة فبركة "اغتيال" الصحافي الروسي، أركادي بابتشينكو، من قبل الأجهزة الأمنية الأوكرانية، موجة من التصعيد وتبادل الاتهامات بين موسكو وكييف، وسط تحوّل فاجعة مروعة إلى قصة بوليسية ذات نهاية سعيدة.
ووجّه رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيلي غريتساك، اتهاماً إلى الأجهزة الخاصة الروسية بتجنيد مقاتل سابق بـ "عملية مكافحة الإرهاب" شرق أوكرانيا لاغتيال الصحافي مقابل 30 ألف دولار، بينما ظهر بابتشينكو أمام الحاضرين في مؤتمر صحافي ليل الأربعاء الماضي، مقدماً اعتذاراً لذويه على ما تسبب لهم فيه من القلق.
في المقابل، رأت موسكو في فبركة الاغتيال محاولة أخرى للتحريض على روسيا. وكتبت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على صفحتها على "فيسبوك": "بابتشينكو على قيد الحياة، وهذه أفضل الأخبار. كنا نتمنى أن يكون الأمر هكذا في كل مرة. للأسف، لم تكن هناك حفلة تنكرية في المرات الأخرى. من البديهي أن هناك عنصراً دعائياً في هذه القصة".
ولما كان "اغتيال" بابتشينكو تزامن مع عقد جولة جديدة لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك، فقد فتح ذلك مجالاً واسعاً للتكهنات بتأثير موجة التصعيد الجديدة على عملية التسوية في منطقة دونباس الموالية لروسيا والتي تضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
إلا أن صحيفة "إر بي كا" الروسية ذكرت أن "مسرحية اغتيال بابتشينكو"، كما سمّتها، لن تؤثر على المفاوضات حول أوكرانيا التي تتأثر بشكل أكبر بعوامل أخرى مثل موقف الاتحاد الأوروبي والاتصالات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والتغييرات في تشكيلة المفاوضين الروس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الكرملين قوله إن "فبركة اغتيال بابتشينكو وتوجيه الاتهامات إلى موسكو لن تؤثر على المفاوضات حول دونباس، لأنها في مأزق أصلاً".
من جهته، توقع مدير عام المجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، في حديث مع "إر بي كا" أن "تستغل الدعاية الروسية قصة بابتشينكو كدليل على العمليات السلبية في أوكرانيا، بينما ستقدمها كييف على أنها دليل للنوايا العدوانية لروسيا".
اقــرأ أيضاً
أما المحلل السياسي الأوكراني، فاديم كاراسيف، فاعتبر أن عملية فبركة الاغتيال لها طابع سياسي قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في أوكرانيا في العام المقبل لـ"إظهار القدرة على مواجهة موسكو"، في ظلّ عدم اهتمام كييف بتخفيف التوتر في العلاقات مع روسيا والدفع بعملية المفاوضات عشية الاستحقاق، وفق اعتقاده.
والجدير بالذكر أن بابتشينكو (مواليد عام 1977) شارك كجندي في الحربين الشيشانيتين في شمال القوقاز الروسي، إلى أن تخصص في الصحافة الحربية بعد انتهاء خدمته العسكرية عام 2000. وانتقل بابتشينكو إلى كييف برفقة زوجته وابنته قبل عام خوفاً على حياته في روسيا بسبب انتقاداته لضم شبه جزيرة القرم واستمرار الحرب شرق أوكرانيا والسياسة الداخلية والخارجية للكرملين بشكل عام.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان الصحافي يقدم برنامجاً بقناة "آي تي أر" التابعة لتتار القرم الذين يرفضون انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا.
وبعد بدء أعمال القتال في منطقة دونباس الموالية لروسيا شرق البلاد في أبريل/نيسان 2014، تحولت أوكرانيا إلى وجهة خطرة للصحافيين سواء في منطقة الحرب أو غيرها. حيث قُتل الصحافي الروسي، بافيل شيريميت، مثلاً، في منتصف عام 2016 جراء تفجير سيارته في وسط كييف.
في المقابل، رأت موسكو في فبركة الاغتيال محاولة أخرى للتحريض على روسيا. وكتبت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على صفحتها على "فيسبوك": "بابتشينكو على قيد الحياة، وهذه أفضل الأخبار. كنا نتمنى أن يكون الأمر هكذا في كل مرة. للأسف، لم تكن هناك حفلة تنكرية في المرات الأخرى. من البديهي أن هناك عنصراً دعائياً في هذه القصة".
ولما كان "اغتيال" بابتشينكو تزامن مع عقد جولة جديدة لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك، فقد فتح ذلك مجالاً واسعاً للتكهنات بتأثير موجة التصعيد الجديدة على عملية التسوية في منطقة دونباس الموالية لروسيا والتي تضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
إلا أن صحيفة "إر بي كا" الروسية ذكرت أن "مسرحية اغتيال بابتشينكو"، كما سمّتها، لن تؤثر على المفاوضات حول أوكرانيا التي تتأثر بشكل أكبر بعوامل أخرى مثل موقف الاتحاد الأوروبي والاتصالات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والتغييرات في تشكيلة المفاوضين الروس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الكرملين قوله إن "فبركة اغتيال بابتشينكو وتوجيه الاتهامات إلى موسكو لن تؤثر على المفاوضات حول دونباس، لأنها في مأزق أصلاً".
من جهته، توقع مدير عام المجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، في حديث مع "إر بي كا" أن "تستغل الدعاية الروسية قصة بابتشينكو كدليل على العمليات السلبية في أوكرانيا، بينما ستقدمها كييف على أنها دليل للنوايا العدوانية لروسيا".
أما المحلل السياسي الأوكراني، فاديم كاراسيف، فاعتبر أن عملية فبركة الاغتيال لها طابع سياسي قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في أوكرانيا في العام المقبل لـ"إظهار القدرة على مواجهة موسكو"، في ظلّ عدم اهتمام كييف بتخفيف التوتر في العلاقات مع روسيا والدفع بعملية المفاوضات عشية الاستحقاق، وفق اعتقاده.
والجدير بالذكر أن بابتشينكو (مواليد عام 1977) شارك كجندي في الحربين الشيشانيتين في شمال القوقاز الروسي، إلى أن تخصص في الصحافة الحربية بعد انتهاء خدمته العسكرية عام 2000. وانتقل بابتشينكو إلى كييف برفقة زوجته وابنته قبل عام خوفاً على حياته في روسيا بسبب انتقاداته لضم شبه جزيرة القرم واستمرار الحرب شرق أوكرانيا والسياسة الداخلية والخارجية للكرملين بشكل عام.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان الصحافي يقدم برنامجاً بقناة "آي تي أر" التابعة لتتار القرم الذين يرفضون انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا.
وبعد بدء أعمال القتال في منطقة دونباس الموالية لروسيا شرق البلاد في أبريل/نيسان 2014، تحولت أوكرانيا إلى وجهة خطرة للصحافيين سواء في منطقة الحرب أو غيرها. حيث قُتل الصحافي الروسي، بافيل شيريميت، مثلاً، في منتصف عام 2016 جراء تفجير سيارته في وسط كييف.