تتعثّر الجهود التي يبذلها موقع "فيسبوك" لإنشاء خدمة تزوّد المستخدمين بالأخبار والمعلومات المحليّة، بسبب نقص المنافذ والمؤسسات التي تُمكّن فنيي الشركة من العثور على تقارير ومحتوى أصليّ.
وتم إغلاق حوالى 1800 صحيفة في الولايات المتحدة خلال الأعوام الـ15 الماضية، وفقاً لجامعة نورث كارولاينا. وانخفض معدّل التوظيف في غرف الأخبار بنسبة 45 في المائة، في وقتٍ تكافح فيه صناعة الأخبار لعدّة أسباب، بينها نجاح الشركات على الإنترنت، وبينها "فيسبوك"، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان".
تتوفر خدمة "فيسبوك" الخاصة بالأخبار واسمها Today In وتم إطلاقها العام الماضي في حوالي 400 مدينة في الولايات المتحدة، وهي تجمع قصصًا إخبارية من وسائل محلية إلى جانب مجموعات حكومية ومجتمعية. وتعتبر الشركة أنّ مجتمعًا ما غير مناسب للخدمة إن لم تتمكن من العثور على 5 أخبار على الأقل للمشاركة في يوم واحد خلال الشهر.
ووجدت الشركة أنّ 40 في المائة من الأميركيين يعيشون في أماكن لا توجد فيها أخبار محليّة كافية لدعمها في الخدمة الإخباريّة. وأعلنت الشركة، يوم الإثنين، أنّها تشارك بحثها مع الأكاديميين في "ديوك" و"هارفارد" و"مينيسوتا" و"كارولينا الشمالية" الذين يدرسون حجم الصحارى الإخبارية التي أنشأها إغلاق الصحف وتقليص عدد الموظفين.
وقال فيسبوك إن نسبة الصحارى الإخبارية أعلى في الشمال الشرقي والغرب الأوسط من أميركا بنسبة 43 في المائة. في الجنوب والغرب، تبلغ النسبة 38 في المائة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، أعلنت الشبكة الاجتماعيّة أنّها ستقوم بتحديث "موجز الأخبار" (نيوز فيد) لإعطاء الأولويّة للأخبار المحليّة، لمستخدمي الولايات المتحدة الأميركية، ثم أعلنت بعد شهرين أنّ التغييرات ستحصل على المستوى العالمي.
وتعطي الخدمة الأولوية للمنافذ التي لا تغطي مدينة واحدة فقط، بل مدناً متعددة قريبة من مكان الوجود الجغرافي للمستخدمين.