ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد المصدرين، وهو مسؤول تركي، قوله "التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن خاشقجي قتل في القنصلية. نعتقد أن القتل متعمد، وأن الجثمان نقل إلى خارج القنصلية".
الخبر انتشر كالنار في الهشيم، وليس في العالم العربي فقط. وأعرب الصحافيون والمعنيون بحقوق الصحافة والإنسان عن جم غضبهم إثر هذه الأنباء، متمنّين أن تكون غير حقيقية.
وعلّق المغردون عبر عدة وسوم بينها "
#جمال_خاشقجي"، و"
#مقتل_جمال_خاشقجي" و"
#استشهاد_جمال_خاشقجي"، و
#اغتيال_جمال_خاشقجي" وغيرها. وطالب المغردون بتحقيق مستقل لمعرفة المسؤولين ومحاسبتهم، في حال صحّت هذه الأنباء. ورأوا أنّ قتل الصحافي جمال خاشقجي يُعدّ تصعيداً جديداً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضدّ معارضيه.
وظهرت أيضاً موجات من الذباب الإلكتروني عبر وسم "
#السعوديه_يهمها_جمال_خاشقجي"، والتي حاولت القول إنّ السعودية هي الجهة الوحيدة المهتمة بسلامة خاشقجي، وكيل الاتهامات لمعارضي بن سلمان، بالإضافة إلى نشر نظريات المؤامرة.
وكتب ياسر أبو هلالة "سلوك
#الذباب_الإلكتروني يؤكد مسؤولية السلطات
#السعودية عن
#استشهاد_جمال_خاشقجي هذه لحظة التضامن مع الأحرار والوفاء لهم، لن نضيعها في الرد على طنينهم الذي يسعى لطمس مسرح الجريمة وتبرئة الجاني المغرور .. لا حرمة لدم طفل يمني عنده ولا لشاب سعودي .. غارق بالدم الحرام في البلد الحرام".
ونشرت
صحيفة "واشنطن بوست" بياناتٍ لمتابعة قضية خاشقجي أولاً بأول. واعتبرت أن "قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إذا تم تأكيده، سوف يمثل تصعيداً صادماً في محاولات السعودية لإسكات المعارضة، بعد حملة الاعتقالات التي نفذتها السلطات بتوجيه من ولي العهد محمد بن سلمان، والتي طاولت رجال الدين، ورجال أعمال، وحتى المدافعين عن حقوق المرأة".
وكتبت محررة مقالات خاشقجي في واشنطن بوست، كارين عطية: "عزيزي جمال، أعتذر منك، لم تكن تستحق هذا... لم تكن تستحق هذا".
من جهتها كتبت منظمة "مراسلون بلا حدود" على تويتر أنه في حال تأكدت المعلومات عن مقتل خاشقجي "فسيشكل ذلك هجوما مروعا ومؤسفا تماما وغير مقبول إطلاقاً على حرية الصحافة".
وقال إياد البغدادي: إن صحّت المعلومات عن استدراج خاشقجي إلى مكان خارج القنصلية وقتله، فعلى العالم أن يفعل ما فشل عن فعله بعد الأزمة السعودية الكندية: قطع العلاقات مع النظام السعودي وإعادة نبذه كما يستحق.
أما إيفان هيل، فقال إنّه يجب على المتورطين في السياسة الخارجية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يدركوا أن اغتيال خاشقجي، في غياب عواقب وخيمة على المملكة العربية السعودية، يضع كل معارض عربي في جميع أنحاء العالم في خطر.
ودوّنت روعة أوجيه "الورقة التي تخاف من القلم، لا تقوى على حمل التاريخ ولا المستقبل..
#أنظمة_الورق #جمال_خاشقجي #أين_جمال_خاشقجي".
وقال مجتهد "مصادر تركية تصر على أن جمال خاشقجي تعرض للتعذيب ثم قتل وقطعت جثته، وصور كل ذلك وأرسل تسجيل الفيديو لمحمد بن سلمان حتى يستمتع بالمنظر إذا تأكد ذلك فيبدو أن خبر إخراجه من تركيا ووصوله السعودية غير صحيح وغدا يفترض أن تعلن تركيا التفاصيل كاملة".
أما مهنا الحبيل فكتب "كانوا يغتالونك كل يوم، يحتقرون حجازيتك، يطعنون كرامتك، يستبشرون بتصفيتك، وكنت صامدا، كان قلبك أكبر من وطنهم، لكن حسن ظنك بهم، كان طريقهم إليك، فالله يتولاك، مهما أبعدوا جسدك فأنت حاضر في أهل طيبة وقلب مآذنها، وبين حرتيّها، روح رسول الله تحملك وتغشاك شفاعته
#استشهاد_جمال_خاشقجي".