قدمت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تقريرها لشهر مايو/أيار حول الاعتداءات التي تعرض لها زملاؤهم، إذ ندّد نقيب الصحافيين، ناجي البغوري، خلال لقاء إعلامي بارتفاع عدد الاعتداءات المسَجلة على الصحافيين خلال الشهر التي وصلت إلى 17 اعتداء ضدّ 17 صحافياً ومؤسّسة إعلامية من بينهم 4 صحافيات و13 صحافيًا يعملون في قناتين تلفزيونيتين و5 إذاعات وصحيفة و6 مواقع إلكترونية ومجلّة.
من جانب آخر، عبّر البغوري عن استغرابه من مواصلة ملاحقة الصحافيين قضائياً وإحالتهم خارج منطوق المرسوم 115 المنظم لقطاع الإعلام في تونس، واعتبر أن المناخ العام حالياً لا تزال تكتسيه التهديدات تجاه الصحافيين وحرية التعبير على حد سواء.
البغوري أكد أنّ مؤشر المناخ العام لممارسة الحريات الصحافية يقاس بمدى وجود ظروف آمنة لممارسة المهنة، سيما أن البيئة العامة غير ملائمة وفيها الكثير من التهديدات المادية والمعنية للصحافيين.
كما استغرب نقيب الصحافيين سرعة تحرك النيابة العمومية في القضايا المرفوعة ضد الصحافيين، وقال "نحن نريد أن يحترم الصحافي القانون شريطة أن يطبق على الجميع لا الصحافيين فقط".
وأشار التقرير إلى توسع رقعة الانتهاكات خلال شهر مايو 2017 في 6 محافظات، وفي إطار انتهاكات تطاول أفراد لا مجموعات تعكس محاولة للترويض من قبل السلطات الإقليمية في محاولة للاعتداء الصحافيين.
وقد اتّخذت هذه المحاولات طابعاً كيدياً في كلّ من محافظتي توزر وزغوان يضاف إليها الاعتداءات التي حالت دون وصول الصحافيين في هذه المحافظات إلى المعلومة في خطوة لضرب صحافة القرب داخل المحافظات الداخلية، وسياسة تعكس سوء فهم للقوانين والتشريعات الجاري بها العمل.