وكان الرامي يتحدّث عن آخر تطورات أوضاع قطاع السياحة في لبنان ودور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حين شبّه واقع السياحة بـ"البنت العرجاء"، قائلاً "أنا إذا بدي جوز بنتي، وبنتي عم تعرج بدعي العريس عالعشا وبعرفه عليها عالقاعد عالطاولة لربما يصير نصيب، إنما إذا طلعتها عالبوديوم (المسرح) وضويت عليها البروجيكتورات (الأضواء) وجبت أهل العريس يتفرجوا عليها هيك ما بتمشي الأمور".
تصريح الرامي أثار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما استدعى توضيحاً على صفحة نقابة المطاعم لم يؤثر في موقف الناشطين.
وجاء في البيان أنه "كنا قد استعملنا فيه تشبيهاً قصدنا فيه توصيف حالة البلد القائم على قطاع واحد وهو غير متوازن، وليس توصيف الحالة الإنسانية التي نحترمها ونجلها. ولم نقصد توجيه إهانة لأي شخص من ذوي الحاجات الخاصة، الذين نكنّ لهم كامل الاحترام ونحن على ثقة بقدراتهم".
Facebook Post |
وما زاد الطين بلة أن تشبيه الرامي لاقى استحسان الحاضرين الذي بدأوا بالتصفيق له، من دون الانتباه إلى أن كلام النقيب حمل كثيراً من الإساءات، أولاها إلى النساء وثانيتها إلى ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعلقت الاعلامية ديانا مقلد: "لازم تخجلوا من حالكم على هالتصريح"، أما راغدة خوري فكتبت: "الإعاقة مش بالجسم، الإعاقة بالأخلاق وهيدي قمة الإعاقة عند هالإنسان. يعني شو عمل عم بشجع السياحة هيك؟ إنت يللي لازم تكون مثال بالأخلاق والشرف حتى تشجع السياحة عم تهرب السياح بهيك تشبيه يللي ما لقيت أحسن منو لأن أخلاقك عوجا وعرجا".
وقال حسين خريس: "شاطر تحط أمثال على ذوي الإعاقة روح حط أمثال على المسؤولين عن الفاسد ب البلد!!!". وعلقت ليان سعادة على البيان "هذا العذر هو أقبح من ذنب حيث استعملتم حالة الإعاقة للتعبير على عدم التوازن في الوقت الذي يجب أن تكونوا فيه واجهة لبنان المشرقة، ولكن هذا المؤتمر أتى للتأكيد على سبب فشل لبنان سياحياً".
علماً أن هذه ليست المرة الأولى التي تُهان فيها نساء لبنان وذوي الاحتياجات الخاصة في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي من قبل شخصيات عامة. ولعلّ التعامل الإعلامي مع كل المهمشين في المجتمع، إلى جانب غياب أي قانون يكفل لهم حقوقهم، يجعل السخرية والإهانة أمراً مقبولاً بالنسبة إلى الكثير من الشخصيات العامة.