وأثارت مشاركة الوفد في المناظرة الدولية التي نظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، ردود فعل غاضبة، قبل وأثناء وبعد مشاركته، إذ أصرّ المغاربة على أن هذا التصرّف محاولة تطبيع واضحة، بينما أدى الرفض القاطع لمشاركته إلى رفع الجلسة يوم الأحد الماضي.
وفي اليوم التالي واصل المغاربة رشق الوفد بأسوأ النعوت، مذكرين بجرائم الكيان الصهيوني، معتبرين دخول الوفد إلى البرلمان تلويثاً لحرمه، بينما غطّت الصحافة المغربية ردود فعل مختلف الأطراف طوال فترة تواجد الوفد في المغرب.
ومن بين الردود الغاضبة تلك التي جاءت من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والتي دعت رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، إلى "العمل الفوري على طرد عصابة الصهاينة بقيادة المجرم عمير بيرتس، تجاوباً من المؤسسة التشريعية مع الإرادة الشعبية الرافضة لكل أشكال التطبيع".
كذلك أعربت الكتل البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، ونقابة الاتحاد المغربي للشغل، ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن "تلقيها باستهجان كبير خبر حضور وزير الدفاع الصهيوني السابق، ومجرم الحرب عمير بيرتس إلى جانب صهاينة أعضاء في الكنيست، للمشاركة في أشغال المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة".
أما على مستوى مواقع التواصل، فقد انتقلت شرارة الغضب من الداخل المغربي إلى العالم العربي، إذ كتب مازن أبو زايد "طرد عمير بيرتس وزير الدفاع الأسبق لدولة الكيان الصهيوني من برلمان المغرب، إيش دخله ابن الحرام حرم البرلمان المغربي؟"، وكتبت سهاد لبنان: "التطبيع مستحيل والقضية الفلسطينية في الوجدان المغربي الشعبي".
Twitter Post
|
Twitter Post
|