فقد قال الإعلامي نوفل الورتاني، في برنامجه "أمور جدية" (يبثّ مساء كل ثلاثاء على قناة "الحوار التونسي") إنّ "القناة الأولى التي أعلنت عن تورّط الموساد الإسرائيلي في اغتيال المهندس التونسي الشهيد محمد الزواري هي من سهلت عمل مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية في تونس، معاف فاردي" من دون أن يذكر اسم القناة.
والمعروف بالنسبة للتونسيين أنّ الإعلامي برهان بسيس، في قناة "التاسعة"، هو أول من تحدث عن أنّ الموساد الإسرائيلي هو مَن يقف وراء اغتيال الزواري.
تصريح نوفل الورتاني يتّهم قناة "التاسعة" بتسهيل عمل مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية، ما فسّره مراقبون على أنّه "يأتي في إطار الصراع الدائر بين القناتين من أجل الفوز بمتابعة التونسيين من خلال توقيت البرامج في القناتين ونوعيتهما المتقاربة".
من ناحيتها، ردت إدارة قناة "التاسعة" على الورتاني، بالتعبير عن استغرابها لـ"هذه الأساليب الهابطة في التشويه ومحاولة تعويض التقصير المهني في تغطية حادثة اغتيال الشهيد محمد الزواري ووصفها بقضية حقّ عام، عن طريق التشكيك في الحرفية والسبق الذي حققته قناة التاسعة في الموضوع". وأضافت أن "إدارة القناة تحتفظ لنفسها بالحق في مقاضاة المنشّط (المذيع) الهزلي المذكور وتتبّعه عدلياً (قضائياً)".
كذلك قامت قناة "التاسعة" بالإعلان عن حوار حصري مع الفنان السوري جورج وسوف سيبث فى برنامج "مع عائشة" ليلة رأس السنة، الأمر الذي دفع إلى تسريب كثير من الأخبار حول قيمة المبلغ الذي سيحصل عليه وسوف، وأنّ القناة "تهدر العملة الصعبة التونسية في زمن الأزمة".