على الرغم من إطلاق تطبيق "فيرو" Vero عام 2015، إلا أنه أصبح حديث المستخدمين الأول على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأسبوع الأخير من فبراير/شباط الماضي. ولا تزال العلاقة بين هذا التطبيق ومستخدميه غامضة إلى حد ما، إذ بعد فورة تحميل جنونية من متاجر التطبيقات، بدأت حملات تدعو إلى حذفه، على خلفية مبادئ وأخلاقيات مرتبطة برئيسه التنفيذي، اللبناني أيمن الحريري.
ما هو تطبيق "فيرو"؟
أشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بتطبيق "فيرو"، باعتباره "إنستغرام الجديد". التطبيق الذي أُطلق في 2015 يهدف إلى إحداث تغيير جذري في كيفية تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض على منصات التواصل الاجتماعي، وفق بيان نُشر على الموقع الخاص به.
التطبيق مشابه لتطبيق الصور "إنستغرام"، لكنه يعد بتجربة خالية من الإعلانات. ويزعم أنه لا يشمل "خوارزميات واستخراج البيانات"، مثل تقنيات جمع البيانات "العدوانية" من مواقع مثل "فيسبوك". "فيرو" يجمع فقط البيانات التي تُعدّ ضرورية ويضمن أمن حسابات المستخدمين، وفق البيان نفسه.
كما يسمح للمستخدمين باقتراح ومشاركة الموسيقى والأفلام والكتب، بالإضافة إلى روابط إلكترونية وأماكن يمكن تصنيفها ضمن "مجموعات".
وأحد أبرز مميزات هذا التطبيق أن المستخدمين يستطيعون تحديد واختيار من يستطيع ومن لا يستطيع الاطلاع على منشوراتهم، عبر تصنيف المتابعين، بناء على العلاقات التي تجمعهم على أرض الواقع.
صعود "فيرو"
تصدّر التطبيق قائمة متجر تطبيقات "آي تيونز" iTunes في الولايات المتحدة، في السادس والعشرين من فبراير/شباط الماضي. وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه صُنّف التطبيق في المرتبة الـ 301 على الرسوم البيانية.
وكان التطبيق قد أفاد بأنه سيتنازل عن رسوم الاشتراك السنوي لأول مليون شخص يحمّلونه. بعد ذلك، سيدفع المستخدمون "رسما سنويا ضئيلا" وفقاً للموقع الخاص بالتطبيق.
ليس من الواضح تحديداً ما الذي أدى إلى صعود "فيرو" الملفت للنظر هذا، إلا أن التغييرات الجديدة في خوارزميات موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" أربكت مستخدميهما، وساهمت في رفع عدد مستخدمي التطبيق الجديد بصورة جنونية.
الطلب الجنوني على تحميل "فيرو" أدى، في بعض الأحيان، إلى إبطاء التطبيق، واشتكى بعض المستخدمين من مشاكل مثل الخوادم المثقلة overloaded servers.
ويشار إلى أن "فيرو" تشغّل نحو 30 موظفاً منتشرين في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وفقاً للرئيس التنفيذي المقيم حالياً في إيطاليا.
من هو الرئيس التنفيذي لـ "فيرو"؟
الرئيس التنفيذي لشركة "فيرو" المالكة للتطبيق، هو اللبناني أيمن الحريري، شقيق رئيس الحكومة اللبنانية الحالي، سعد الحريري، ونجل رئيس الحكومة اللبنانية، رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005، حين كان الحريري الابن مقيماً في الولايات المتحدة، علماً أنه نال شهادة جامعية في علوم الكمبيوتر من جامعة "جورج تاون".
ويقدر صافي ثروته بـ 1.33 مليار دولار أميركي، وفقاً لـ "فوربس".
بعد اغتيال والده، عاد أيمن الحريري إلى المملكة العربية السعودية، للمساهمة في إدارة شركة "سعودي أوجيه" التي أسسها رئيس الحكومة الراحل، وغادر عام 2013. ووفقاً لوكالة "بلومبرغ"، تولت "سعودي أوجيه" مشاريع ضخمة مثل فندق "ريتز كارلتون" في الرياض و"جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا" على ساحل البحر الأحمر، ومحطات توليد الكهرباء المرتبطة بشركة "أرامكو" السعودية العملاقة.
لكن في سبتمبر/أيلول عام 2017، ذكرت "بلومبرغ" أن السعودية "سعودي أوجيه" قد أغلقت بسبب سوء الإدارة. وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن إغلاق شركة "سعودي أوجيه"، وأفادت بأنها أغلقت أعمالها في السعودية، الصيف الماضي، بعدما خفضت الأسرة المالكة السعودية الإنفاق على مشاريع البناء الفخمة.
ونسبت الصحيفة لموظفين سابقين في الشركة قولهم إنها تعتمد على الحكومة السعودية -العميل الرئيسي- لدفع ملايين الدولارات كأجور مستحقة للعمال السابقين لديها، وإن مسؤولين سعوديين يحققون في أموالها. وأشارت الصحيفة إلى أن المشاكل التي تعانيها الشركة تنعكس على النفوذ الذي تمارسه السلطات السعودية على سعد الحريري، وكذلك على لبنان نفسه.
وكانت "سعودي أوجيه" تشغّل نحو أربعين ألف عامل من ثلاثين جنسية، وتستحوذ على أكبر المشاريع العقارية في السعودية إلى جانب شركة بن لادن. وبدأت الشركة تعاني، في نهاية عام 2014، من مشاكل مالية وصلت حد العجز عن دفع رواتب العمال. وارتبطت مشاكل الشركة بانهيار أسعار النفط وتفاقم عجز الخزينة السعودية، مما اضطر الرياض إلى وقف مشاريع بناء ضخمة، ومن بينها مشاريع مسندة إلى "سعودي أوجيه".
الحملة ضد "فيرو"
عبّر مستخدمو "فيرو" عن نوع من غياب الثقة إزاء الرئيس التنفيذي لـ "إنستغرام الجديد"، تضامناً مع آلاف الموظفين السابقين في "سعودي أوجيه". وعليه، أطلقوا حملة ضد "فيرو"، وطالبوا بحذف التطبيق من الهواتف المحمولة لـ "أسباب أخلاقية".
في السياق نفسه، أشارت مجلة "نيويورك" إلى أن التطبيق يسحب معلومات المستخدمين الشخصية (أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني) من دون إلزامهم باستخدام أسمائهم الحقيقية، ما يفتح الباب واسعاً أمام فتح حسابات وهمية. كما أن خبراء التكنولوجيا قلقون إزاء غموض الشركة حول ما تفعله ببيانات المستخدمين، وفقاً لموقع "دايلي بيست".
كما أن علاقات الشركة الوثيقة مع روسيا (فريق المطورين الروس وعلاقة عائلة الحريري بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين) أثارت قلق الخبراء في المجال، خاصة في ظل اتهام روسيا باستغلال منصات التواصل الاجتماعي في التأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.
ما هو تطبيق "فيرو"؟
أشاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بتطبيق "فيرو"، باعتباره "إنستغرام الجديد". التطبيق الذي أُطلق في 2015 يهدف إلى إحداث تغيير جذري في كيفية تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض على منصات التواصل الاجتماعي، وفق بيان نُشر على الموقع الخاص به.
التطبيق مشابه لتطبيق الصور "إنستغرام"، لكنه يعد بتجربة خالية من الإعلانات. ويزعم أنه لا يشمل "خوارزميات واستخراج البيانات"، مثل تقنيات جمع البيانات "العدوانية" من مواقع مثل "فيسبوك". "فيرو" يجمع فقط البيانات التي تُعدّ ضرورية ويضمن أمن حسابات المستخدمين، وفق البيان نفسه.
كما يسمح للمستخدمين باقتراح ومشاركة الموسيقى والأفلام والكتب، بالإضافة إلى روابط إلكترونية وأماكن يمكن تصنيفها ضمن "مجموعات".
وأحد أبرز مميزات هذا التطبيق أن المستخدمين يستطيعون تحديد واختيار من يستطيع ومن لا يستطيع الاطلاع على منشوراتهم، عبر تصنيف المتابعين، بناء على العلاقات التي تجمعهم على أرض الواقع.
صعود "فيرو"
تصدّر التطبيق قائمة متجر تطبيقات "آي تيونز" iTunes في الولايات المتحدة، في السادس والعشرين من فبراير/شباط الماضي. وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه صُنّف التطبيق في المرتبة الـ 301 على الرسوم البيانية.
وكان التطبيق قد أفاد بأنه سيتنازل عن رسوم الاشتراك السنوي لأول مليون شخص يحمّلونه. بعد ذلك، سيدفع المستخدمون "رسما سنويا ضئيلا" وفقاً للموقع الخاص بالتطبيق.
ليس من الواضح تحديداً ما الذي أدى إلى صعود "فيرو" الملفت للنظر هذا، إلا أن التغييرات الجديدة في خوارزميات موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام" أربكت مستخدميهما، وساهمت في رفع عدد مستخدمي التطبيق الجديد بصورة جنونية.
الطلب الجنوني على تحميل "فيرو" أدى، في بعض الأحيان، إلى إبطاء التطبيق، واشتكى بعض المستخدمين من مشاكل مثل الخوادم المثقلة overloaded servers.
ويشار إلى أن "فيرو" تشغّل نحو 30 موظفاً منتشرين في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وفقاً للرئيس التنفيذي المقيم حالياً في إيطاليا.
من هو الرئيس التنفيذي لـ "فيرو"؟
الرئيس التنفيذي لشركة "فيرو" المالكة للتطبيق، هو اللبناني أيمن الحريري، شقيق رئيس الحكومة اللبنانية الحالي، سعد الحريري، ونجل رئيس الحكومة اللبنانية، رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005، حين كان الحريري الابن مقيماً في الولايات المتحدة، علماً أنه نال شهادة جامعية في علوم الكمبيوتر من جامعة "جورج تاون".
ويقدر صافي ثروته بـ 1.33 مليار دولار أميركي، وفقاً لـ "فوربس".
بعد اغتيال والده، عاد أيمن الحريري إلى المملكة العربية السعودية، للمساهمة في إدارة شركة "سعودي أوجيه" التي أسسها رئيس الحكومة الراحل، وغادر عام 2013. ووفقاً لوكالة "بلومبرغ"، تولت "سعودي أوجيه" مشاريع ضخمة مثل فندق "ريتز كارلتون" في الرياض و"جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا" على ساحل البحر الأحمر، ومحطات توليد الكهرباء المرتبطة بشركة "أرامكو" السعودية العملاقة.
لكن في سبتمبر/أيلول عام 2017، ذكرت "بلومبرغ" أن السعودية "سعودي أوجيه" قد أغلقت بسبب سوء الإدارة. وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن إغلاق شركة "سعودي أوجيه"، وأفادت بأنها أغلقت أعمالها في السعودية، الصيف الماضي، بعدما خفضت الأسرة المالكة السعودية الإنفاق على مشاريع البناء الفخمة.
ونسبت الصحيفة لموظفين سابقين في الشركة قولهم إنها تعتمد على الحكومة السعودية -العميل الرئيسي- لدفع ملايين الدولارات كأجور مستحقة للعمال السابقين لديها، وإن مسؤولين سعوديين يحققون في أموالها. وأشارت الصحيفة إلى أن المشاكل التي تعانيها الشركة تنعكس على النفوذ الذي تمارسه السلطات السعودية على سعد الحريري، وكذلك على لبنان نفسه.
وكانت "سعودي أوجيه" تشغّل نحو أربعين ألف عامل من ثلاثين جنسية، وتستحوذ على أكبر المشاريع العقارية في السعودية إلى جانب شركة بن لادن. وبدأت الشركة تعاني، في نهاية عام 2014، من مشاكل مالية وصلت حد العجز عن دفع رواتب العمال. وارتبطت مشاكل الشركة بانهيار أسعار النفط وتفاقم عجز الخزينة السعودية، مما اضطر الرياض إلى وقف مشاريع بناء ضخمة، ومن بينها مشاريع مسندة إلى "سعودي أوجيه".
الحملة ضد "فيرو"
عبّر مستخدمو "فيرو" عن نوع من غياب الثقة إزاء الرئيس التنفيذي لـ "إنستغرام الجديد"، تضامناً مع آلاف الموظفين السابقين في "سعودي أوجيه". وعليه، أطلقوا حملة ضد "فيرو"، وطالبوا بحذف التطبيق من الهواتف المحمولة لـ "أسباب أخلاقية".
في السياق نفسه، أشارت مجلة "نيويورك" إلى أن التطبيق يسحب معلومات المستخدمين الشخصية (أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني) من دون إلزامهم باستخدام أسمائهم الحقيقية، ما يفتح الباب واسعاً أمام فتح حسابات وهمية. كما أن خبراء التكنولوجيا قلقون إزاء غموض الشركة حول ما تفعله ببيانات المستخدمين، وفقاً لموقع "دايلي بيست".
كما أن علاقات الشركة الوثيقة مع روسيا (فريق المطورين الروس وعلاقة عائلة الحريري بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين) أثارت قلق الخبراء في المجال، خاصة في ظل اتهام روسيا باستغلال منصات التواصل الاجتماعي في التأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.