ويحتفظ الربيعي بتمثال لرأس صدام حسين مع الحبل الذي أعدم به ملفوفاً على رقبة التمثال، في صالة بيته ببغداد.
وأظهرت صورة الربيعي وهو يجالس ضيوفاً له، كانوا من الطائفة الشيعية، إذ ظهر التمثال مكشوفاً دون غطاء، وفي الثانية حيث كان يستقبل ضيوفاً من الطائفة السنية ووضع غطاءً أخفى التمثال عن أعين الضيوف.
وانتقد ناشطون عبر تعليقات على موقع "فيسبوك" تصرف الربيعي.
وموفق الربيعي، يعتبر أحد أبرز الشخصيات السياسية التي ظهرت على السطح في العراق بعد غزو البلاد في 2003، وعين في منصب المستشار الأمني بعد نيله عضوية النواب.
ويملك الربيعي أحد تماثيل حسين التي تم هدمها، إذ كانت تماثيله تنتشر حينذاك في الساحات العامة والقصور الرئاسية. كما يؤكد الربيعي أن الحبل الذي يضعه حول عنق تمثال صدام حسين في منزله هو ذات الحبل الذي أعدم فيه، وهو ما أكده شهود مقربون من الحكومة العراقية؛ كون الربيعي كان حاضراً أثناء إعدام صدام حسين، وساهم في تنفيذ عملية الإعدام أيضاً.
هذا بالإضافة إلى أن طلبات بشراء الحبل وردت من عدد من الدول، إذ يشار إلى أن سعر الحبل وصل إلى 7 ملايين دولار، وكانت الرغبة لشرائه محمومة وما زالت من قبل مقتنين للنوادر، لكن الربيعي رفض بيعه.
Facebook Post |
وصدام حسين، الذي حكم العراق من 16 يوليو/تموز 1979، حتى الإطاحة به في غزو العراق عام 2003، أعدم فجر عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30 ديسمبر/كانون الأول 2006. وجرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأميركي، تلافياً لجدل قانوني في أميركا التي اعتبرته أسير حرب.
وكشف موفق الربيعي في حوار سابق مع وكالة الصحافة الفرنسية، تفاصيل مهمة عن إعدام صدام حسين، مؤكداً أنه ظل متماسكا حتى النهاية، ولم يعرب عن أي ندم.
وقال الربيعي متحدثاً عن صدام حسين في موعد تنفيذ إعدامه: "تسلمته عند الباب. لم يدخل معنا أي أجنبي أو أي أميركي، كان يرتدي سترة وقميصاً أبيض، طبيعي غير مرتبك، ولم أرَ علامات الخوف عنده. طبعاً بعض الناس يريدونني أن أقول إنه انهار، أو كان تحت تخدير الأدوية، لكن هذه الحقائق للتاريخ. مجرم صحيح، قاتل صحيح، سفاح صحيح، لكنه كان متماسكاً حتى النهاية".
وواصل الربيعي حديثه: "عندما جئت به كان مكتوف اليدين وكان يحمل قرآنا. أخذته إلى غرفة القاضي حيث قرأ عليه لائحة الاتهام بينما هو كان يردد: الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، عاشت فلسطين، الموت للفرس المجوس".
وتابع: "قدته إلى غرفة الإعدام، فوقف ونظر إلى المشنقة، ثم نظر لي نظرة فاحصة، وقال لي: دكتور، هذا للرجال. فتحت يده وشددتها من الخلف، فقال: أخ، فأرخيناها له، ثم أعطاني القرآن. قلت له: ماذا أفعل به؟ فرد: أعطه لابنتي، فقلت له: أين أراها؟ أعطه للقاضي، فأعطاه له".
وكانت آخر كلمات قالها صدام هي نطقه الشهادة، وأعدم بعد محاولة أولى فاشلة قام بها الربيعي نفسه، الذي نزل بعد ذلك إلى الحفرة مع آخرين. وقال: "ووضعناه في كيس أبيض، ثم وضعناه على حمالة وأبقيناه في الغرفة لبضع دقائق".