منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، أطلقت إذاعة "فيوز اف ام" التابعة للنظام السوري، تحديا لدخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، من بوابة أطول برنامج إذاعي حواري في العالم، يكون البث فيه بشكل مباشر ومتواصل لمدة يجب أن تتجاوز 81 ساعة. وأطلقت الإذاعة التحدي بعنوان: "فيوز إبداع... دمشق مدينة مبدعة"، وتولى مهمة التقديم الإعلامي راكان الخضري، الذي تعود إليه ملكية الإذاعة، وتولى مهمة الإخراج معتز الكود.
ضج النظام السوري بهذا التحدي، وخصص له مساحة واسعة في قنواته المرئية والمسموعة لدعمه، باعتباره إنجازاً وطنياً هاماً، وعمل على جمع الشخصيات الفنية التي تمثله للظهور في البث المباشر، أمثال دريد لحام، فادي صبيح، طلال مارديني، الفنانة جني أسبر وجهان عبد العظيم .
رغم الانتقادات الكثيرة التي طاولت البرنامج منذ الساعات الأولى لانطلاقته، واعتباره حشواً وثرثرةً لا طائل منها، هدفها الوحيد تمضية 81 ساعة وكسر الرقم القياسي، إلا أن الإذاعة استطاعت اجتياز التحدي، وحققت رقماً جديداً، وهو 83 ساعة. ومع انتهاء آخر ساعة بث، احتفل النظام بإنجاز الإذاعة وكأنه عرس وطني، حيث نقلت جميع محطاته الاحتفال، وانتقل الاحتفال أيضاً إلى شوارع العاصمة دمشق، ولم ينتظر النظام موافقة "غينيس" بالوثائق الرسمية، وكأن ما تبقى هو مجرد روتين شكلي لا أكثر.
مضت ثلاثة أشهر من دون أن يتم تصوير أي وثائق رسمية تدل على أن الإذاعة دخلت موسوعة "غينيس"، واكتفى كادر العمل في الإذاعة بالعرس الوطني كدليل دامغ على إنجازه، ولا تزال حتى اليوم تعرّف الإذاعة عن نفسها بإنجاز "غينيس"، من خلال الصفحة الرسمية للإذاعة على "فيسبوك".
ومنذ أيام، بدأت الخلافات بين كادر العمل وفضحت المستور في قضية جائزة "غينيس"، حيث قام أحد العاملين ضمن الكادر المخصص لتغطية تحدي "غينيس"، وهو الإعلامي صالح السيد، من خلال بث مباشر على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، بكشف التلاعب والتحايل الذي قامت به الإذاعة، ومنه تأكيده أن التأخير بإرسال الوثائق والفيديوهات لـ"غينيس" يعود إلى تأخر عمليات المونتاج التي تقوم به الإذاعة على بعض المواد المصورة بشكل مباشر، علماً أن أي تعديل يتم على الفيديوهات من خلال المونتاج يعتبر مخالفاً لشروط "غينيس". وكذلك ذكر تفاصيل عن مشاكل دارت أثناء التسجيل، ومنها الخلاف الذي دار بين مقدم البرنامج والفنانة السورية جهان عبد العظيم. وكذلك أكد السيد في الفيديو، الخلافات المالية الدائرة بين أعضاء الكادر، والتحايل على التمويل، وشكك أيضاً في تعاطي المخرج والمذيع المواد المنشطة، والتي تحرم الكادر من دخول غينيس بشكل قطعي.
وبعد هذه البلبلة، التي حاول النظام أن يهمشها من خلال إعلامه الرسمي، صرح مخرج البرنامج، بأنه على ثقة بأن المقدم الخضري تناول المنشطات، وأكد أيضاً أنهم لم يخضعوا للفحص الطبي، الذي يعتبر شرطاً أساسياً للدخول في "غينيس". إلا أن هذه البلبلة التي تؤكد أن إنجاز قناة "فيوز اف ام" لن يتم تسجيله بشكل رسمي في "غينيس"، لم تؤثر على أهمية الإنجاز على مستوى الإعلام الوطني، حيث أكد الإعلاميون في حواراتهم مع السيد على "فيسبوك" أن أهمية الإنجاز تكمن في حسه الوطني، وليس بالدخول في موسوعة "غينيس" التي وصفوها بالمتحيزة للغرب. ورد السيد بالتساؤل المشروع عن سبب إقحام كلمة "غينيس" في اسم التحدي، وعن سبب تفاخر القناة بالدخول في "غينيس"، من دون أن تبادر بشكل جدي للتقدم للموسوعة العالمية.
اقــرأ أيضاً
ضج النظام السوري بهذا التحدي، وخصص له مساحة واسعة في قنواته المرئية والمسموعة لدعمه، باعتباره إنجازاً وطنياً هاماً، وعمل على جمع الشخصيات الفنية التي تمثله للظهور في البث المباشر، أمثال دريد لحام، فادي صبيح، طلال مارديني، الفنانة جني أسبر وجهان عبد العظيم .
رغم الانتقادات الكثيرة التي طاولت البرنامج منذ الساعات الأولى لانطلاقته، واعتباره حشواً وثرثرةً لا طائل منها، هدفها الوحيد تمضية 81 ساعة وكسر الرقم القياسي، إلا أن الإذاعة استطاعت اجتياز التحدي، وحققت رقماً جديداً، وهو 83 ساعة. ومع انتهاء آخر ساعة بث، احتفل النظام بإنجاز الإذاعة وكأنه عرس وطني، حيث نقلت جميع محطاته الاحتفال، وانتقل الاحتفال أيضاً إلى شوارع العاصمة دمشق، ولم ينتظر النظام موافقة "غينيس" بالوثائق الرسمية، وكأن ما تبقى هو مجرد روتين شكلي لا أكثر.
مضت ثلاثة أشهر من دون أن يتم تصوير أي وثائق رسمية تدل على أن الإذاعة دخلت موسوعة "غينيس"، واكتفى كادر العمل في الإذاعة بالعرس الوطني كدليل دامغ على إنجازه، ولا تزال حتى اليوم تعرّف الإذاعة عن نفسها بإنجاز "غينيس"، من خلال الصفحة الرسمية للإذاعة على "فيسبوك".
ومنذ أيام، بدأت الخلافات بين كادر العمل وفضحت المستور في قضية جائزة "غينيس"، حيث قام أحد العاملين ضمن الكادر المخصص لتغطية تحدي "غينيس"، وهو الإعلامي صالح السيد، من خلال بث مباشر على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، بكشف التلاعب والتحايل الذي قامت به الإذاعة، ومنه تأكيده أن التأخير بإرسال الوثائق والفيديوهات لـ"غينيس" يعود إلى تأخر عمليات المونتاج التي تقوم به الإذاعة على بعض المواد المصورة بشكل مباشر، علماً أن أي تعديل يتم على الفيديوهات من خلال المونتاج يعتبر مخالفاً لشروط "غينيس". وكذلك ذكر تفاصيل عن مشاكل دارت أثناء التسجيل، ومنها الخلاف الذي دار بين مقدم البرنامج والفنانة السورية جهان عبد العظيم. وكذلك أكد السيد في الفيديو، الخلافات المالية الدائرة بين أعضاء الكادر، والتحايل على التمويل، وشكك أيضاً في تعاطي المخرج والمذيع المواد المنشطة، والتي تحرم الكادر من دخول غينيس بشكل قطعي.
وبعد هذه البلبلة، التي حاول النظام أن يهمشها من خلال إعلامه الرسمي، صرح مخرج البرنامج، بأنه على ثقة بأن المقدم الخضري تناول المنشطات، وأكد أيضاً أنهم لم يخضعوا للفحص الطبي، الذي يعتبر شرطاً أساسياً للدخول في "غينيس". إلا أن هذه البلبلة التي تؤكد أن إنجاز قناة "فيوز اف ام" لن يتم تسجيله بشكل رسمي في "غينيس"، لم تؤثر على أهمية الإنجاز على مستوى الإعلام الوطني، حيث أكد الإعلاميون في حواراتهم مع السيد على "فيسبوك" أن أهمية الإنجاز تكمن في حسه الوطني، وليس بالدخول في موسوعة "غينيس" التي وصفوها بالمتحيزة للغرب. ورد السيد بالتساؤل المشروع عن سبب إقحام كلمة "غينيس" في اسم التحدي، وعن سبب تفاخر القناة بالدخول في "غينيس"، من دون أن تبادر بشكل جدي للتقدم للموسوعة العالمية.