أثارت رسالة "السلام والمحبة" التي وجهها السجين الموريتاني في غوانتانمو محمدو ولد صلاحي الذي أطلق سراحه مؤخراً، إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لما احتوته من رسائل العفو والتسامح والمحبة، تجاه كل من ظلمه وسجنه وعذبه، طوال 14 عاماً أمضاها في المعتقل.
وتفاعل المدونون والحقوقيون مع رسالة ولد صلاحي التي قال فيها "إنه يسامح كل من ظلمه"، مؤكداً أن شعاره هو الآية الكريمة "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"، كما قال في مقطع فيديو "إنه لا يحمل حقداً أو ضغينة للشعب الأميركي، وأن رسالته إليهم رسالة حب وسلام، شاكراً الشخصيات والمنظمات الدولية والمحلية التي بذلت جهوداً كبيرة في سبيل إطلاق سراحه".
وقال المدون أحمد بابانا: "إن السجين السابق في غونتانمو المهندس محمدو ولد صلاحي يوجه رسالة السلام والمحبة للعالم، رغم أنه تلقى معاملة قاسية، وعانى من أبشع صنوف التعذيب والحرمان". في حين قال المدون سيدي هيبه: "إن العفو من شيم الكرام ومحمدو ولد صلاحي كريم ابن أكارم".
Twitter Post
|
وعبّر مدونون أميركيون عن امتنانهم لمشاعر ولد صلاحي، وقالوا تعليقاً على الفيديو الذي نشره اتحاد الحقوق المدني بأميركا (ACLU) إن محمدو أصدق مثال على أخلاق المسلمين وجنوحهم إلى السلم والتسامح.
وطالب المدون مارك إريكسون "الشعب الأميركي بأن يعتذر ويطلب المغفرة من كل أولئك الذين تم احتجازهم ظلماً في غونتانمو وفي جميع أنحاء العالم" وأضاف: "يمكن أن نسامح أنفسنا كأمة ونتعهد بألا نفعل ذلك مرة أخرى".
وقال أندي وورتينكون: "كم رائع أن أسمع أنك تسامح كل من ظلمك، وتتحدث عن أن مشاعر الغفران لا تنضب بعد كل ما حدث لك، أنت دائماص مذهل". وقالت جيم داندي "شخص طيب... أنا آسفة جداً إذ كان عليك أن تتحمل كل هذا... وأنا فخورة جداً بك، لإصرارك على مسامحة كل من ظلمك".
Twitter Post
|
وقال المدون عزيز ايا "إنها عبقرية الرجل الذي اختطف من جانب حكومة بلده وذهب في رحلة استمرت 15 عاماً من التعذيب والإذلال من دون تهمة أو محاكمة... السؤال الآن هو ماذا يمكن أن يفعل أي شخص لتعويض ما فقد، طيلة 15 عاماً من حياته".
وحظي الفيديو الذي الذي نشره "اتحاد الحقوق بأميركا"، بأكثر من 51 ألف مشاهدة و700 مشاركة للرابط، في ظرف ساعات فحسب.
وكان محمدو ولد صلاحي، قد أصدر كتاباً عن حياته في معتقل غوانتانمو، وهو لايزال سجيناً فيه، نشره محاميه تحت عنوان "يوميات غوانتانمو"، وحظي الكتاب باهتمام واسع، محققاً مبيعات قياسية في أميركا وبريطانيا العام الماضي. كما تعاقدت شركة إنتاج سينمائية مع محامي ولد صلاحي، وحصلت على حقوق استغلال الكتاب وتحويله إلى فيلم سينمائي.
Facebook Post |