وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن خمسة مصورين صحافيين، بينهم فلسطينيان وثلاثة أجانب، أصيبوا مباشرة إما بالاختناق الشديد أو بشظايا قنابل الصوت، ونقل مصور قناة "رؤيا" الفضائية الأردنية، محمد شوشة، لتلقي العلاج بعد استهدافه بقنبلة غاز أصابت قدمه.
وتعمد جنود الاحتلال استهداف الصحافيين مباشرة، لمنعهم من تغطية الفعالية التي شارك فيها عشرات الناشطين الفلسطينيين، مرتدين لباس "بابا نويل" في رسالة بمناسبة عيد الميلاد، حين تتجه أنظار العالم نحو مدينة بيت لحم الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة من أمام مستشفى "الكاريتاس" للأطفال في المدينة، باتجاه الحاجز الذي يقيمه الاحتلال على المدخل الشمالي، ويفصل بيت لحم عن مدينة القدس المحتلة، ويمنع الأهالي من الدخول والخروج إليها.
وكان الناشطون الفلسطينيون قد رفعوا شعارات تطالب بحرية الحركة والتنقل، بالإضافة إلى حرية العبادة وممارسة الأديان وفك الحصار عن مدينة بيت لحم التي يفصلها الاحتلال الإسرائيلي عن مدينة القدس عبر جدار الفصل العنصري، ويمنع عبر الحواجز الآلاف من الوصول إليها في أعياد الميلاد.
من جهتها، استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الاستهداف المتعمد للصحافيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في بيان للجنة الحريات التابعة للنقابة مساء اليوم الجمعة "أن مجموعة كبيرة من الصحافيين الفلسطينيين والأجانب أصيبوا نتيجة استهدافهم بقنابل الصوت والغاز وهذا موثق بالفيديوهات كنهج احتلالي واضح بغرض الإرهاب والترهيب وتغييب الحقيقة".
من جانبه وصف نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر ما حدث بأنه همجي وإرهابي وقال "إن العالم يحتفل بأعياد الميلاد وبابا نويل يقدم الهدايا، والاحتلال يتفنن ويحترف إهداء الشعب الفلسطيني القتل والرصاص، ويقدم للصحافيين مزيدا من الانتهاكات والإصابات والجرائم التي سنلاحقه عليها ولن يفلت مهما امتلك من قوة".
وأضاف أبو بكر: "كل إرهاب الاحتلال لن يوقف أي زميل عن ممارسته لدوره المهني والنبيل في كشف جرائم الاحتلال وعدوانه على أبناء شعبنا".