وتعمدت آليات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة قرب الشريط الحدودي الذي يفصل المناطق الشرقية لخان يونس عن الأراضي المحتلة عام 1948، إطلاق النار تجاه مجموعة من الصحافيين كانوا يغطون موسم حصاد القمح، كما استهدفوا المزارعين، وفق شهادات ميدانية.
وأفاد المصور الصحافي حسن إصليح، لـ"العربي الجديد"، بأنه كان مع مجموعة من الصحافيين لإعداد تقارير مصورة ومكتوبة عن موسم حصاد القمح، قبل أن تباغتهم إحدى آليات الاحتلال العسكرية بإطلاق وابل من الرصاص الحي عشوائياً ومباشرة.
واعتبر إصليح الاستهداف الإسرائيلي للطواقم الصحافية محاولة لمنع نقل المعاناة التي يتعرض لها المزارعون، الذين يمتلكون أراضٍ في المناطق الحدودية القريبة من الأراضي المحتلة عام 1948، مطالباً بتوفير الحماية للصحافيين والمزارعين.
وأشار الصحافي الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليهم مباشرة، ولم تتوقف حتى غادروا المكان برفقة المزارعين، موضحاً أن الأخيرين اضطروا لوقف أعمال الحصاد بشكلٍ كامل نتيجة الاعتداء الإسرائيلي.
وبشكل شبه يومي، تشهد المناطق الشرقية للقطاع عمليات توغل محدودة تقوم بها الآليات الإسرائيلية، حيث تقوم بالتجريف في الأراضي الزراعية الحدودية وتطلق النار باتجاه المزارعين ورعاة الأغنام في هذه المناطق.
وخلال الفترة التي أعقبت انطلاق مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، تعمّد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحافية التي كانت تعمل قرب الشريط الحدودي، ما تسبب في استشهاد اثنين وإصابة العشرات بجراح مختلفة.