أثارت النقطة الخامسة التي وردت فى بيان مجلس شورى حزب حركة النهضة التونسي الذي انعقد يوم الأحد الماضي ردود فعل غاضبة في الوسط الإعلامي التونسي، ما استدعى رد نقيب الصحافيين.
وحمّلت النقطة المسؤولية عن الأوضاع الحالية في تونس إلى الإعلاميين. إذ قالت "يستنكر (مجلس الشورى) عودة الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف التجربة الديمقراطية الناشئة ببلادنا، عبر ترذيل مؤسسات الدولة، والفاعلين السياسيين، ويهيب بشرفاء القطاع المثابرة على الالتزام بالموضوعية وأخلاقيات المهنة وإبعاد القطاع عن سطوة الأجندات السياسية والأيديولوجيا ومراكز التأثير المالي المحلي والدولي".
ودفعت هذه النقطة نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري إلى الرد عليها أمس الإثنين باتهام حزب حركة النهضة بأنه يملك جيشاً إلكترونياً يهاجم كل مخالفيه من الصحافيين، حيث كتب البغوري فى تدوينة نشرها على صفحته فى فيسبوك "الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف التجربة الديمقراطية لم تتوقف منذ 2011 حتى تعود من جديد. وحركة النهضة هي من تمتلك أكبر جيش إلكتروني للسب والشتم وترذيل الأخلاق بشكل عام والأخلاق السياسية بالخصوص".
واتهم نقيب الصحافيين التونسيين حزبي "حركة النهضة" و"قلب تونس" بأنهما يحميان قناتين غير قانونيتين تخصصتا في ترذيل مؤسسات الدولة، وتمزيق قراراتها على المباشر. وهما اللذان سمّما قطاع الإعلام والفضاء العام بسطوة الأجندات السياسية والأيديولوجيا ومراكز التأثير المالي المحلي والدولي.
ويقصد البغوري بذلك قناة "الزيتونة" المعروفة بقربها من التيار الإسلامي في تونس التي أسسها أسامة بن سالم، عضو مجلس شورى حركة النهضة؛ وقناة "نسمة تي في" التي يعود جزء من ملكيتها إلى نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس"، وغازي القروي النائب في البرلمان عن نفس الحزب.
Facebook Post |
يُذكر أن العلاقة بين نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري و"حركة النهضة" و"قلب تونس" كانت في غالب الأحيان غير جيدة، خصوصاً أنّ نقيب الصحافيين يدافع عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" التي يعتبرها الحزبان هيئة "غير شرعية" وجب تغيير تركيبتها منذ أكثر من سنتين.