ويرى الموقعون على البيان أن هولاند تعرَّض، منذ وصوله إلى الإليزيه، للتشكيك في شرعيته؛ وهو "حطّ مستمر من قيمته أساء للجمهورية وللوظيفة الرئاسية"، على الرغم من "قامة رئيس الدولة الذي جسّده في الأزمات الدولية وفي المآسي المرعبة التي اجتازها بلدنا"، كما ورد في البيان.
ويُعدّد البيان إنجازات الرئيس هولاند، خلال أربع سنوات من حكمه، ومن بينها إصلاح المدرسة وحقوق تأمين البطالة والزواج للجميع وحماية أفضل للمرأة ضد التحرش الجنسي، إضافة إلى انخفاض مستوى البطالة، وينتقد "تجاهل هذه المنجزات، التي تم تحريفها وتشويهها واستبدالها بمحاكمات يومية، عبر استخدام الشتائم والأكاذيب الوضيعة".
ويدين البيان "العناد الذي يَجُرّ النقاش السياسي في انحراف خطير على الديمقراطية"، ويُذكّر بأن "لفرانسوا هولاند الحق في الاحترام، باعتباره مواطناً، ورئيساً لجمهوريتنا".
والطريف في الأمر، أنه إلى جانب الشخصيات المقربة من الرئيس وحاشيته، كالإعلامية لور أدلر، والابنة غير الشرعية للرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، مازارين بينجو، والممثلة كاترين دونوف، وطبيب الاستعجالات والمسؤول السابق في صحيفة "شارلي إيبدو"، باتريك بيللو، نعثر على أسماء منحدرة من الجالية العربية في فرنسا. ومن بين هؤلاء المحلل النفساني الفرنسي ـ التونسي، فتحي بنسلامة، والباحث الفرنسي ـ المغربي رشيد بنزين، الذي يُسوّق في الإعلام الفرنسي باعتباره وجها من وجوه الإسلام الليبرالي الفرنكوفوني، ومصممة الموضة، ذات الأصول القُمُرية، سكينة مْسا، والفنانة المسرحية من أصول مغربية، ليلى ميتسيتان.
ولعلّ الرئيس الفرنسي، والمرشح المرجح للانتخابات الرئاسية في سنة 2017، يحتاج، وهو يتابع انتخابات اليمين والوسط وأيضا تشظّي اليسار المتعدد، إلى هذه الأصوات المنحدرة من الجالية العربية الإسلامية، لتبييض سمعته. فهولاند خذل ناخبيه ولم ينفذ أيّا من وعوده الانتخابية، في الضواحي الشعبية، التي كان تصويت سكانها المسلمين، سنة 2012، لصالحه حاسماً في وصوله إلى الإليزيه، بنسبة 93 بالمائة.