عُشر القرّاء الأميركيين يعتبرون "فيسبوك" منصة إعلامية

وبينما يتزايد توجّه الناس نحو الإنترنت للحصول على الأخبار، تُظهر الدراسة الأخيرة مدى صعوبة تحديد مصادر الأخبار من قبل القرّاء، ما يسلّط الضوء مجدداً على صعوبة تحديد مصداقية هذه المصادر.

وكانت "بيو" قد أجرت دراستها على ألفي بالغ في الولايات المتحدة الأميركية، في العام الماضي، للاستطلاع على كيفية تعاطي الأميركيين مع الأخبار وتفاعلهم على شبكة الإنترنت. وأجاب المشاركون في الدراسة عن أسئلة تتعلق بمصادر أخبارهم، قبل عامين من تاريخ البدء بالإعداد للدراسة.

وأفادت الدراسة بأن الطريقة الأكثر رواجاً للحصول على الأخبار عبر الإنترنت، هي عبر التوجه مباشرة إلى موقع الوسيلة الإعلامية الإلكتروني (36 في المائة)، أو عبر منشورات مواقع التواصل الاجتماعي (35 في المائة).

وأظهرت أن 20 في المائة من الأشخاص قد يستعينون بمحرك بحث للحصول على الأخبار، بينما يلجأ 15 في المائة فقط منهم إلى مراجعة بريد إلكتروني موجه إليهم من منصة إعلامية معينة.

واستطاع المشاركون تحديد مصادر أخبارهم، بنسبة 56 في المائة من إجمالي عدد المرات. لكن في حال حصولهم على الخبر من مواقع التواصل الاجتماعي، أبدوا صعوبة في تذكّر المصدر الأصلي.

وفي سياق متصل، أبدى المشاركون استعداداً للتفاعل مع الأخبار، ومشاركتها والبحث أكثر حولها، في حال حصلوا عليها عبر البريد الإلكتروني أو رسالة من الأصدقاء أو العائلة، أو في حال حصلوا عليها بأنفسهم عبر محركات البحث.

أما في حال حصلوا على الأخبار من المنصة الإعلامية مباشرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مستوى المشاركة والتفاعل يتدنّى بوضوح.

وتصدّرت المواضيع المجتمعية والصحية اهتمامات المشاركين، إذ برزت ضمن أكثر الموضوعات تفاعلاً ومشاركة ومتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأتي هذه الدراسة في ظل إصرار المدير التنفيذي ومؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، على أن "الموقع ليس وسيلة إعلامية"، بعد حملة انتقادات واسعة ضدّه في الفترة الأخيرة، اتهمته بـ"التحكم في الإعلام".

ودعت وسائل إعلام عالمية رئيس ومؤسس الموقع، مارك زوكربيرغ، إلى الاعتراف بأن الموقع تحوّل إلى "الوسيلة الإعلامية الأكثر نفوذاً على الإطلاق". 

(العربي الجديد)