تمكنت الحكومة الفلسطينية من خلال فريق من الخبراء التقنيين عبر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك الشركات المزودة لخدمات الإنترنت، اليوم الأحد، من السيطرة على هجوم إلكتروني تعرضت له شركات الإنترنت، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، سليمان زهيري، لـ"العربي الجديد"، إنه "منذ صباح اليوم وحتى اللحظة تم احتواء هذا الهجوم وعادت الأمور إلى سابق عهدها كما كانت، ولكن وتيرة الهجمات قد ترتفع وتنخفض".
ووفق زهيري، فإن تلك الهجمات استهدفت عناوين افتراضية (IPs) للشركات المزودة للإنترنت في فلسطين عبر إغراق الخوادم بملايين الرسائل الإلكترونية لشل عملها، وكذلك كان واضحاً استهداف بعض أجهزة "الراوتر" للمشتركين، ما أدى لتوقف الخدمة لحين إعادة برمجة تلك "الراوترات"، وظهر كذلك تقطع جزئي وبطء في خدمات الإنترنت في فلسطين، ولم يحدث أي انقطاع، بعكس ما حدث في عام 2012 حينما تعرض الإنترنت في فلسطين لهجوم أدى لانقطاع الخدمة لفترات طويلة.
وأكد وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه منذ بدء الهجوم تم تشكيل خلية أزمة من الشركات والتقنيين والخبراء والاستعانة بخبراء في مجال أمن الإنترنت، وأنه لم يتم بعد تحديد حجم الضرر نتيجة تلك الهجمات، نافياً وجود اختراق لأية بيانات، وأن تلك الخلية الآن تقوم على توعية المواطن الفلسطيني عبر إرشادات بما حدث أو يمكن أن يحدث.
وكان مصدر تلك الهجمات عدد من دول آسيا، وأميركا اللاتينية، وأوروبا الشرقية، لكن زهيري أكد أنه حتى الآن لم يتم تحديد المسؤول عنها، وأنه في حال معرفة الجهة فإن ثمة اتفاقاً وتعاوناً مع تلك الدول بإبلاغها عن الجهة في حال تحديدها، لكنه شدد على أن قضية إمكانية عودة الهجوم محتملة ولا بد من مواكبة أي تطور، لأن المهاجمين في كل مرة يغيّرون أدواتهم وأساليبهم.
وعلى الرغم من أن هذا الهجوم، وفق زهيري، هو الأعنف منذ خمس سنوات، لكن الإنترنت لم ينقطع، بسبب الاستعداد للهجمات وصدها بعد أن تعرض الإنترنت في فلسطين لهجمات عنيفة أدت لانقطاع الإنترنت عام 2012، فيما دعا زهيري شركات الإنترنت المزودة للخدمات إلى أن تحدث برامج الأمن والحماية وتحدث خدماتها باستمرار.