وقال بوش "أنا أعتبر أن لا غنى عن الإعلام للديمقراطية. نحن بحاجة للإعلام لمحاسبة أشخاص مثلي"، وأوضح "السلطة قد تكون مدمنة، وقد تكون لاذعة، ومن المهمّ أن يحاسب الإعلام الأشخاص الذين يسيئون استخدام السلطة الممنوحة لهم، سواء هنا أو في أي مكان آخر"، خلال برنامج "توداي" على شبكة "إن بي سي" الأميركية.
وردّاً على سؤال حول الانتقادات التي واجهها من الإعلام خلال فترة رئاسته، أشار بوش إلى أنه كرّس وقتاً كبيراً لتمجيد فضائل وجود صحافة حرّة ومستقلة حول العالم.
وقال "قضيت وقتاً طويلاً في إقناع شخص مثل فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) بتقبل وجود فكرة صحافة مستقلة"، وأضاف "لكن من الصعب إقناع البلاد بوجود صحافة حرة ومستقلة، بينما لسنا على استعداد لتقبلها بأنفسنا".
وكان متحدث باسم بوش، قد أعلن، في اليوم الانتخابي، عن قرار الرئيس السابق وزوجته، بالامتناع عن التصويت لكلا المرشحين، عوضاً عن الإدلاء بصوتيهما للمرشح الجمهوري، وفقاً لصحيفة "بوليتيكو".
وعلى الرغم من امتناع بوش عن دعم ترامب في صناديق الاقتراع، دعا إلى إعطائه فرصة لتحقيق رغبته المعلنة بتوحيد الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أنه يواجه حملة إعلامية غير مسبوقة.
وقال "أعتقد أن عليهم الوثوق بكلمة الرجل ورغبته في توحيد البلاد، وسنرى ما هو قادر على فعله"، وأضاف "من الصعب توحيد البلاد، بينما يواجه الإعلام هذا الانقسام. الأمر يختلف عما كان عليه عندما كنت رئيساً. المعلومات منتشرة الآن في كل مكان، ويمكن أن ينشر الأشخاص معلومات من دون الإفصاح عن هوياتهم. إنه مجرد عالم مختلف".
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم يحدّ من هجومه على الإعلام الأميركي منذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتعدّد الأمثلة على ذلك، وبينها وصفه صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" بـ" الأخبار الزائفة"، وصولاً إلى منع مراسلين من تغطية المؤتمر الصحافي اليومي، الجمعة الماضي، وإعلانه عدم حضور العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض.
(العربي الجديد)