"واحنا سهرانين بنهني بعض بالعيد، وبنحاول ونعافر نلاقي للفرحة مكان وسط أزمة كورونا وبُعدنا عن أهلنا وحبايبنا وأصحابنا، تعالوا نفتكر إن فيه ناس كتير موجودين في السجون بس لمجرد إنهم عبروا عن رأيهم. أقل ما فيها نكتب عنهم، ندعمهم ونطالب لهم بالحرية ونوصل لهم إننا مش ناسينهم"، بهذه العبارة بالعامية المصرية، دشن ناشطون سياسيون دعوة للتدوين عن المعتقلين السياسيين لتذكير الناس بقضاياهم.
وخصصت الحملة وسم "#عيدهم_في_السجن"، من أجل المشاركة في التدوين، كما دعت لاستخدام بعض خصائص موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي يسمح بتغيير إطار الصورة الشخصية مصحوبًا بتعليق "عيدهم في السجن"، للمطالبة بإطلاق سراحهم.
كما تبنت الحملة الدعوة لمعايدة أسر وأهالي المعتقلين.
وكتبت نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي المعتقل محمد الباقر، رسالة له عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في أول أيام عيد الفطر، "بحاول أبعد عن (بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ)، و(وفي اللّيلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ)، وافتكر محمد وهوه بيحضر شنطته ونازل في الوقت ده زي كل سنة من أول ما عرفته، كطقس سنوي مقدس، ورايح يسهر مع أصحابه ويبدلوا بينهم ما بين متابعة الشواية وحمام السباحة والساونا لحد الفجر، وافتكر مزاجه كان بيبقى حلو ومبسوط ازاي وباله رايق :) وبتمنى يكون سعيد ومبسوط وباله رايق زي الوقت ده من كل سنة".
ودون ياسين محمد عن المعتقل السياسي أيمن موسى، المعتقل منذ سبع سنوات، وكتب "أيمن موسى بقاله سبع سنين مستني عفو العيد، لما كنا مع بعض في السجن كان دايما يحكيلنا إنه عنده أمل إنه هيخرج وهيعيد مع والدته وأخوه وكان مستني إن اسمه يطلع في قوائم العفو، ولما يكتشف إن اسمه مطلعش بيزعل خمس دقايق وبعدين يهزر ويغير الموضوع لأي حاجة تانية. لمدة سبع سنين فيه شاب في نفس سني مستني يشوف الحياة وبيحاول يحافظ على طاقة النور جواه علشان ميموتش من اليأس، المجد ليك ياصاحبي والحرية ليك".
ودون باسم كامل "بأي منطق وبأي عقل يكون أطهر شباب مصر في السجون من دون تهم حقيقية، ويتم العفو الرئاسي عن #محسن_السكري قاتل #سوزان_تميم بتحريض من #هشام_طلعت_مصطفى الذي تم الإفراج عنه أيضًا من قبل، ومن قبلهم #صبري_نخنوخ. ما هي الرسالة؟ وما المقصود؟ ومن صاحب القرار؟".
ودون ياسين صبري "عيدهم في زنازين إسمنت مقفول عليهم باب محكم الغلق، كل سنة وأنت طيب يا دكتور أبو الفتوح، كل سنة وأنتي طيبة يا ماهينور، كل سنة وأنت طيب يا باقر، كل سنة وأنت طيب يا قصاص، كل سنة وأنت طيب يا علاء".
ودوّن حساب باسم "المقاطعة الشعبية المصرية لإسرائيل": "عيدهم في السجن.. في هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم وحيث يحتاج كلٌ منا إلى أي دعم معنوي متاح، يقضي آلاف المعتقلين عيدهم بالسجون، بعيدا عن ذويهم وبعيدا عن أي مظهر للبهجة أو أي كلمة تهنئة يمكن أن تصل إليهم من أحبائهم، يحاصرهم الكورونا وتضيق عليهم زنازينهم بما تعرضوا له من ظلم ومن غياب أدلة إدانتهم، مذنبون بلا ذنب أو جريمة أو دليل، ومن هؤلاء رامي شعث المنسق العام لحركة المقاطعة الشعبية المصرية لإسرائيل، ومحمد المصري عضو الحركة، يقضي رامي حتى الآن ما يزيد عن عشرة أشهر، بينما يقترب محمد المصري من شهره الثامن، من دون تهمة حقيقية موجهة لهما".