تكشف الأجزاء الأربعة من وثائقي الصحافي اللبناني، حازم الأمين، وعنوانه "الجيل الخامس" ملامح "مسخ" جديد من الجهاديين قد يكون أشد عنفاً ودموية من الأجيال السابقة من المقاتلين الإسلاميين المتطرفين، يولد الآن وسط أنقاض المدن المدمرة التي خلفتها الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق وفي مخيمات النازحين على تخوم تلك المدن. على أن يتبع فيلم "الجيل الخامس" 6 حلقات حول شخصيات من "داعش" ومن ضحاياه.
يبحث الجزء الأول من الفيلم عن كيفية صناعة "تنظيم الدولة الإسلامية"، من خلال لقاءات مع جهاديين سابقين وشيوخ عشائر ومسؤولين عسكريين ميدانيين في سورية والعراق. وفي شهادته الخاصة كصحافي ميداني مهتم بقضايا المجموعات الإسلامية ومواكب عن كثب للحدث العراقي، منذ سقوط الموصل الأول عام 2003، يشير الأمين إلى بصمات بعثية في الولادات المتكررة لأجيال متعاقبة من الجهاديين، بدءاً بالمجموعات الأولى التي نفذت اعتداءات على القوات الأميركية باسم تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد ما بين النهرين"، بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، إلى حين إعلان أبوبكر البغدادي، عام 2014، عن إقامة "دولة الخلافة في العراق والشام".
أما المساهمة الأولى البارزة لنظام البعث في سورية في صناعة أجيال الإرهابيين فتعود إلى عام 2006، عندما أفرجت المخابرات السورية عن الفلسطيني، شاكر العبسي، من السجون السورية، ليؤسس تنظيم "فتح الإسلام"، ويعلن لاحقاً عن الإمارة الإسلامية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، شمال لبنان، بغية تأمين ملاذ آمن للمتطوعين للجهاد ضد القوات الأميركية في العراق. وجندت المخابرات السورية، في سجن صيدنايا، مئات الجهاديين، وأفرجت عنهم، بعد انطلاق الثورة السورية، لإقناع الرأي العام الغربي بـ"حربها ضد الإرهاب".
يتبنى الفيلم وجهة النظر التي ترى أن الأسباب السياسية التي أدت إلى ولادة "داعش"، والأجيال السابقة من الجهاديين، لا تزال قائمة، وتفاقمت أكثر مع السياسة الممنهجة في حرب تدمير المدن، لتغيير التركيبة الديموغرافية في سورية والعراق، وتصاعد حدة التوتر السني الشيعي في المنطقة.
أمام الكاميرا يتحدث الفتى السوري من دير الزور والعنصر السابق في أشبال دولة خلافة "داعش"، وليد، عن "قلبه الذي ينبض عندما يسمع أناشيد التنظيم التعبوية"، ويقول واثقاً إنه "سيلتحق مجدداً بـ (داعش)، أو بأي شبيه له قد يظهر في المستقبل".
ويسأل الفيلم عن المصير المجهول لمقاتلي "داعش" الذين اختفوا في الصحراء بين العراق وسورية، بعد سقوط الموصل والرقة. وينقل عن مسؤول عسكري عراقي تقديرات بأن عددهم نحو 15 ألف مقاتل.
اقــرأ أيضاً
يبحث الجزء الأول من الفيلم عن كيفية صناعة "تنظيم الدولة الإسلامية"، من خلال لقاءات مع جهاديين سابقين وشيوخ عشائر ومسؤولين عسكريين ميدانيين في سورية والعراق. وفي شهادته الخاصة كصحافي ميداني مهتم بقضايا المجموعات الإسلامية ومواكب عن كثب للحدث العراقي، منذ سقوط الموصل الأول عام 2003، يشير الأمين إلى بصمات بعثية في الولادات المتكررة لأجيال متعاقبة من الجهاديين، بدءاً بالمجموعات الأولى التي نفذت اعتداءات على القوات الأميركية باسم تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد ما بين النهرين"، بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، إلى حين إعلان أبوبكر البغدادي، عام 2014، عن إقامة "دولة الخلافة في العراق والشام".
أما المساهمة الأولى البارزة لنظام البعث في سورية في صناعة أجيال الإرهابيين فتعود إلى عام 2006، عندما أفرجت المخابرات السورية عن الفلسطيني، شاكر العبسي، من السجون السورية، ليؤسس تنظيم "فتح الإسلام"، ويعلن لاحقاً عن الإمارة الإسلامية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، شمال لبنان، بغية تأمين ملاذ آمن للمتطوعين للجهاد ضد القوات الأميركية في العراق. وجندت المخابرات السورية، في سجن صيدنايا، مئات الجهاديين، وأفرجت عنهم، بعد انطلاق الثورة السورية، لإقناع الرأي العام الغربي بـ"حربها ضد الإرهاب".
يتبنى الفيلم وجهة النظر التي ترى أن الأسباب السياسية التي أدت إلى ولادة "داعش"، والأجيال السابقة من الجهاديين، لا تزال قائمة، وتفاقمت أكثر مع السياسة الممنهجة في حرب تدمير المدن، لتغيير التركيبة الديموغرافية في سورية والعراق، وتصاعد حدة التوتر السني الشيعي في المنطقة.
أمام الكاميرا يتحدث الفتى السوري من دير الزور والعنصر السابق في أشبال دولة خلافة "داعش"، وليد، عن "قلبه الذي ينبض عندما يسمع أناشيد التنظيم التعبوية"، ويقول واثقاً إنه "سيلتحق مجدداً بـ (داعش)، أو بأي شبيه له قد يظهر في المستقبل".
ويسأل الفيلم عن المصير المجهول لمقاتلي "داعش" الذين اختفوا في الصحراء بين العراق وسورية، بعد سقوط الموصل والرقة. وينقل عن مسؤول عسكري عراقي تقديرات بأن عددهم نحو 15 ألف مقاتل.