احتارت المهندسة المعمارية نهيل الجاروشة، في كيفية التعامل مع طفلها عمر الذي يعاني من صعوبات التعلم، فقررت، رفقة عدد من زميلاتها، تصميم تطبيق لتنمية المهارات المختلفة لتلك الفئة. حكاية المعمارية الجاروشة بدأت فور اكتشافها مشكلة طفلها بعد دخوله الصف الأول الابتدائي قبل خمس سنوات، وعدم قبول إدارة المدرسة استكمال التعامل معه، ما اضطرها إلى ايجاد مُساعِدة لطفلها، ترافقه في المدرسة، وبراتب وأعباء إضافية.
مع حلول العام الثالث لطفلها في المدرسة، تصادفت الجاروشة مع زميلتها لمياء موسى، وهي مهندسة معمارية، خلال دورة متخصصة لتصميم تطبيقات الجوال، وأخبرتها الأخيرة بأن لدى والدها مدرسة "أزهار فلسطين" المتخصصة في التعامل مع أطفال صعوبة التعلم. تلك المشكلة دفعتهما، مع عدد من الزميلات إلى التفكير في إطلاق تطبيق يعنى بتلك الفئة، وقررن أن يقمن بالبحث وتجميع الأفكار لإطلاق تطبيق لتنمية مهارات أطفال صعوبات التعلم النمائية والسلوكية، أطلقن عليه اسم "إحنا معك With You".
توضح الجاروشة وهي أم لأربعة أطفال، لـ "العربي الجديد"، أن معاناتها في تشخيص حالة ابنها والتي تمت ملاحظتها منذ السنوات الأولى لعمره، إلى أن دخل المدرسة المتخصصة لأطفال صعوبات التعلم، دفعتها وصديقاتها إلى التفكير في إيجاد تطبيق يعين الأهالي والأطفال على اجتياز تلك المرحلة، مبينة أن التطبيق يمكن أن يكون بديلاً عن جلسات الأخصائيين المحدودة والمكلفة.
أما زميلتها المهندسة لمياء موسى والتي تهوى تصميم التطبيقات الإلكترونية، فتقول "بعد أن أخبرت نهيل بالمدرسة المختصة بأطفال صعوبات التعلم، قررنا إنشاء تطبيق خاص لمساعدة الأطفال على التعلم، ومساعدة الأهالي على تنمية مهارات أبنائهم خلال فترة وجودهم داخل البيت".
وفيما يتعلق بتجميع الأفكار التي يحتوي عليها التطبيق، وخطوات تنفيذه، فتقول موسى "بدأنا بزيارة الأخصائيين، والتعرف على خطواتهم مع الأطفال، إذ يتم البدء بتعليم الأطفال المهارات الأساسية، وهي الإدراك، التركيز، والانتباه"، مبينة أن الفتيات قمن بترجمة تلك المهارات عبر عدد من الألعاب البسيطة، مثل لعبة مطابقة الأشكال، مطابقة الألوان، أشكال الحيوانات، التمييز البصري، تكملة الأجزاء المنقوصة من الشكل، وإعادة تركيب الأشكال. وتُبيّن أنّ التطبيق ركز على الأساسيات التي يحتاجها الطفل، مثل السلوكيات المجتمعية، والمهارات واللوازم اليومية، عبر أسئلة يقوم التطبيق بتوجيهها للطفل، مثل "هل نظفت أسنانك"، "هل تناولت الفطور"، ويقوم بالمقابل التطبيق بإصدار صوت مميز وفق إجابة الطفل، سواء بالسلب أو الإيجاب. وتشير موسى إلى أن ما يميز التطبيق هو إمكانية تحكم والد الطفل في المدة الزمنية التي يمكن أن يقضيها طفله على الجوال، كذلك يمكنه اختيار مهارة معينة والتركيز عليها من بين المهارات الثلاث، والحصول على تقارير من التطبيق تقيس مدى تفاعل واستجابة طفله مع ألعاب المهارات.
أما بخصوص المرحلة الثانية، وهي مرحلة برمجة التطبيق، وترجمة الأفكار التي تم تجميعها، فقد تولتها أمل الجاروشة، وزميلتها ولاء موسى، وتختصان في هندسة الحاسوب. وتقول الجاروشة، وهي خالة الطفل "عمر"، إن الحلول المؤقتة التي حصلوا عليها خلال رحلة التعامل مع ابن شقيقتها دفعتهن إلى التفكير في حل يلازم الأسرة طيلة الوقت. وتوضح الجاروشة أنها استغلت تخصصها في برمجة الهواتف الذكية لبرمجة التطبيق. وتقول لـ "العربي الجديد": بدأنا البحث في التطبيقات، ولم نجد أي تطبيق عربي خاص بالتعامل مع أطفال صعوبات التعلم.
وتضيف زميلتها ولاء موسى "قمنا بالبحث في التطبيقات الأجنبية، وجمعنا عددا من الأفكار، وعملنا عبر منصة (Unity) وهي منصة خاصة لتطوير الألعاب"، مبينة أنهن قمن بصناعة عدد من الألعاب التي تحاكي المهارات الثلاث باستخدام برامج التصميم المختلفة. وتشير موسى إلى أن التطبيق حصل على المركز الأول في التصميم في المرحلتين الأولى والثانية من مشروع تسريع الأعمال الناشئة، والذي تم تنظيمه في حاضنة Gaza Sky Geeks Jobs، وتضيف: "حصلنا على جائزة للمشاركة في مسابقة دولية، إلا أننا لم نتمكن من السفر نظراً للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ما اضطرنا إلى المشاركة عبر الإنترنت (أونلاين)".
وتطمح الفتيات مهندسات التطبيق إلى مساعدة الأطفال على التعلم، ومساعدة الأطفال في اجتياز تلك المرحلة الصعبة، وأن يكون التطبيق مرجعاً أساسياً لتطوير قدرات الأطفال، وأن يمثل منهجاً دراسياً للمراكز والمعاهد والأخصائيين.
(الفيديو والصور لـ عبد الحكيم أبو رياش)
توضح الجاروشة وهي أم لأربعة أطفال، لـ "العربي الجديد"، أن معاناتها في تشخيص حالة ابنها والتي تمت ملاحظتها منذ السنوات الأولى لعمره، إلى أن دخل المدرسة المتخصصة لأطفال صعوبات التعلم، دفعتها وصديقاتها إلى التفكير في إيجاد تطبيق يعين الأهالي والأطفال على اجتياز تلك المرحلة، مبينة أن التطبيق يمكن أن يكون بديلاً عن جلسات الأخصائيين المحدودة والمكلفة.
أما زميلتها المهندسة لمياء موسى والتي تهوى تصميم التطبيقات الإلكترونية، فتقول "بعد أن أخبرت نهيل بالمدرسة المختصة بأطفال صعوبات التعلم، قررنا إنشاء تطبيق خاص لمساعدة الأطفال على التعلم، ومساعدة الأهالي على تنمية مهارات أبنائهم خلال فترة وجودهم داخل البيت".
وفيما يتعلق بتجميع الأفكار التي يحتوي عليها التطبيق، وخطوات تنفيذه، فتقول موسى "بدأنا بزيارة الأخصائيين، والتعرف على خطواتهم مع الأطفال، إذ يتم البدء بتعليم الأطفال المهارات الأساسية، وهي الإدراك، التركيز، والانتباه"، مبينة أن الفتيات قمن بترجمة تلك المهارات عبر عدد من الألعاب البسيطة، مثل لعبة مطابقة الأشكال، مطابقة الألوان، أشكال الحيوانات، التمييز البصري، تكملة الأجزاء المنقوصة من الشكل، وإعادة تركيب الأشكال. وتُبيّن أنّ التطبيق ركز على الأساسيات التي يحتاجها الطفل، مثل السلوكيات المجتمعية، والمهارات واللوازم اليومية، عبر أسئلة يقوم التطبيق بتوجيهها للطفل، مثل "هل نظفت أسنانك"، "هل تناولت الفطور"، ويقوم بالمقابل التطبيق بإصدار صوت مميز وفق إجابة الطفل، سواء بالسلب أو الإيجاب. وتشير موسى إلى أن ما يميز التطبيق هو إمكانية تحكم والد الطفل في المدة الزمنية التي يمكن أن يقضيها طفله على الجوال، كذلك يمكنه اختيار مهارة معينة والتركيز عليها من بين المهارات الثلاث، والحصول على تقارير من التطبيق تقيس مدى تفاعل واستجابة طفله مع ألعاب المهارات.
أما بخصوص المرحلة الثانية، وهي مرحلة برمجة التطبيق، وترجمة الأفكار التي تم تجميعها، فقد تولتها أمل الجاروشة، وزميلتها ولاء موسى، وتختصان في هندسة الحاسوب. وتقول الجاروشة، وهي خالة الطفل "عمر"، إن الحلول المؤقتة التي حصلوا عليها خلال رحلة التعامل مع ابن شقيقتها دفعتهن إلى التفكير في حل يلازم الأسرة طيلة الوقت. وتوضح الجاروشة أنها استغلت تخصصها في برمجة الهواتف الذكية لبرمجة التطبيق. وتقول لـ "العربي الجديد": بدأنا البحث في التطبيقات، ولم نجد أي تطبيق عربي خاص بالتعامل مع أطفال صعوبات التعلم.
وتضيف زميلتها ولاء موسى "قمنا بالبحث في التطبيقات الأجنبية، وجمعنا عددا من الأفكار، وعملنا عبر منصة (Unity) وهي منصة خاصة لتطوير الألعاب"، مبينة أنهن قمن بصناعة عدد من الألعاب التي تحاكي المهارات الثلاث باستخدام برامج التصميم المختلفة. وتشير موسى إلى أن التطبيق حصل على المركز الأول في التصميم في المرحلتين الأولى والثانية من مشروع تسريع الأعمال الناشئة، والذي تم تنظيمه في حاضنة Gaza Sky Geeks Jobs، وتضيف: "حصلنا على جائزة للمشاركة في مسابقة دولية، إلا أننا لم نتمكن من السفر نظراً للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ما اضطرنا إلى المشاركة عبر الإنترنت (أونلاين)".
وتطمح الفتيات مهندسات التطبيق إلى مساعدة الأطفال على التعلم، ومساعدة الأطفال في اجتياز تلك المرحلة الصعبة، وأن يكون التطبيق مرجعاً أساسياً لتطوير قدرات الأطفال، وأن يمثل منهجاً دراسياً للمراكز والمعاهد والأخصائيين.
(الفيديو والصور لـ عبد الحكيم أبو رياش)