هؤلاء الصحافيون انتقدوا بوقاحة "المقاومة غير الحقة"، وفقاً لهم، متذرعين بشعارات واهية مثل "الوطنية" و"مصالح البلاد"، في تمرير تغريدات خبيثة حول ضرورة القبول بوجود الكيان الصهيوني، وتشابهت آراؤهم إلى حد كبير مع مسؤولين إسرائيليين اعتبروا مقاومة الفلسطينيين مجرد "مناورة إيرانية عن طريق حماس".
إذ غرد الكاتب السعودي تركي الحمد: "لو كانت مقاومة حقة للاحتلال لما تأخر أحد في الوقوف معها، كما يقف المرء مع صاحب الحق في كل مكان. ولكن أن يكون كل ذلك مناورة إيرانية تنفذها حماس على حساب أطفال غزة، فذاك أمر مرفوض... وستبدي لكم الأيام ما كان خافيا".
Twitter Post
|
وأضاف الحمد: "هذا تحليلي للوضع، وسيتهمني البعض بالصهينة من دون التأمل في التحليل. في الآونة الأخيرة وجدت إيران نفسها في انحدار فكان لا بد من إعادة الزخم لخطابها، وهذا لا يكون إلا بجر إسرائيل لمواجهة وإعادة الزخم لخطاب المقاومة، فكانت صواريخ الجولان، وأحداث غزة بتشجيع من حماس، أي إيران... نعم فتش عن إيران".
Twitter Post
|
كما اعتبر أن المقاومة والإصرار على حق الفلسطينيين في العودة إلى كامل أراضيهم "خزعبلات" و"تهرب من الواقع".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وسارع صحافي وناشر "إيلاف"، عثمان العمير، إلى دعم الحمد، مغرداً أن "المزايدة مهنة سهلة، مريحة ومثمرة ولا تكلف قيمة أو زمنا، ولكنها تذوب بعد المزايدة!".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
يذكر أن الصحيفة الإلكترونية "إيلاف" تتبنى نهج التطبيع علناً، وتحولت إلى منبر للمسؤولين الإسرائيليين يكتبون فيها روايتهم عن فلسطين المحتلة، إذ نشرت مقالة للمتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي. كما أجرت الصحيفة نفسها، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبر المراسل مجدي الحلبي، مقابلة مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت.
وفي يوليو/تموز الماضي، أجرت الصحيفة حواراً مع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه بوغي يعالون، في تل أبيب. وأجرت "إيلاف" أيضاً مقابلة مع مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، مع تمجيد الأخير باعتباره المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأنه من يدير الوزارة نيابة عن الأخير، عام 2015.
كما كتب الكاتب في صحيفة "الجزيرة" السعودية، عبدالله العجلان، أن "لوم العرب والمسلمين على مواقفهم من قضية فلسطين أقبله من أم فقدت زوجها وضحت بأبنائها دفاعا عن أرضهم، أو من أسرة تعاني في غزة أو الضفة، لا من فلسطيني (متسدح) في لندن أو (مبسوط) في باريس أو تاجر مقيم في نعيم أميركا أو أستراليا أو حتى الخليج!".
Twitter Post
|
تجدر الإشارة إلى أن وتيرة تطبيع دول خليجية مع الاحتلال الإسرائيلي تتزايد في الفترة الأخيرة، وآخرها إعلان وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، المنتمي إلى حزب "الليكود"، عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.