واختار الحزب طريقة مبتكرة لدعوته هذه، ما أثار انتباه سكان كوبنهاغن. إذ اختاروا حافلة الركاب العمومية "1A" التي تقطع شوارع العاصمة، ووضعوا صورة ترامب على الباب الخلفي للحافلة مع عينين جاحظتين تدوران مع دوران العجلات في المؤخرة.
انتشرت الحملة الدعائية بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك متابعو حملة ترامب حول العالم فيلماً يظهر عينا ترامب وهما تدوران بشكل سريع مع دوران العجلات، رغم أن الحملة لم تشمل سوى حافلة واحدة جرى طباعة الإعلان عليها.
وقالت رئيسة حزب الشعب الاشتراكي، بيا أولسن ديور، في تصريحات نقلها التلفزيون الدنماركي وعدد من الوسائل الإعلامية المحلية، إن هذه الحملة الساخرة "تحقق نجاحاً بطريقة تذكر الأميركيين الذين يعيشون خارج الولايات المتحدة بأنه عليهم التصويت"، وأضافت أولسن: "إن اتجاهات التصويت تعني كثيراً للدنمارك وبقية دول العالم، فالانتخابات الرئاسية الأميركية تؤثر علينا جميعاً".
وطمأن الحزب منتقديه داخل وخارج الحزب بسبب هذا الاختيار، باعتباره "تدخلاً في شؤون بلد آخر" بأن "هذه الانتخابات تعني الكثير لنا، ويحق لنا التعبير عن موقفنا منها بطريقة ساخرة"، وفقاً لديور.
تجدر الإشارة إلى أنه يعيش في الدنمارك الآلاف من الأميركيين من بين مئات آلاف المهاجرين المنتشرين في أوروبا، كما أن العلاقة وثيقة بين المجتمع الأميركي والدول الإسكندنافية بسبب هجرة كبيرة شهدتها النرويج والدنمارك نحو أميركا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.