في 15 نيسان/أبريل، أشاد فيون في خطاب له في منطقة بوي آن فيلاي (وسط شرق) بجغرافيّة فرنسا، وعلى وجه الخصوص "حدودها البرية: أولاً جبال البيرينيه (...) وهناك حدود الألب باتجاه إيطاليا شقيقتنا وأبعد من ذلك (باتجاه) أوروبا الوسطى والبلقان و(أوروبا) الشرقية".
وبعد نحو 15 يوماً، خلال تجمّع لها الإثنين في فيليبنت (سين سان دوني) قامت لوبان التي تحاول استمالة الناخبين المحافظين، باستخدام الجُمل نفسها، كلمة بكلمة تقريبا، مشيدةً بدورها "بالحدود البرية: جبال البيرينيه (...) جبال الألب التي تفتح (حدودنا) باتجاه إيطاليا شقيقتنا، وأبعد من ذلك (باتجاه) أوروبا الوسطى والبلقان و(أوروبا) الشرقية".
والجُمل نفسها تكرّرت بفارق أسبوعين، عندما حيّا فيون ولوبان قوة اللغة الفرنسية، بقولهما "طالما يتمّ تعليم لغتنا (...) في الأرجنتين أو بولندا، وطالما أنّ هناك لوائح انتظار للتسجيل في (مدارس) الأليانس الفرنسية في شانغهاي وطوكيو ومكسيكو أو في الليسيه الفرنسي في الرباط أو روما، وطالما أنّ فرنسا هي الوجهة السياحية الأولى عالمياً، فذلك لأنّ فرنسا شيء مختلف وأكثر من قوة صناعية وزراعية أو عسكرية".
وتباهى كلا المرشحين أيضاً بمسار "فرنسي" في القرن الحادي والعشرين هو "مسار الثقافة والنقاش والوفاق والحوار، مسار التوازن وحرية الأفراد والشعوب".
وأخيراً اقتبست
لوبان الجملتين نفسيهما اللتين كان فيون قد نقلهما في خطابه بمنطقة بوي آن فيلاي عن جورج كليمنصو (رئيس الوزراء بين عامي 1906 و1909 وبين1917 و1920) وعن أندريه مالرو (الكاتب والسياسي الذي كان وزيرا للثقافة في عهد ديغول).
وتواجه لوبان في الدورة الثانية التي تجرى الأحد المقبل، المرشح الوسطي
إيمانويل ماكرون، ويشهد الفارق بينهما تراجعا، مع نسب 59% من نوايا الأصوات لماكرون مقابل 41% للوبان.
في تعليقات الفرنسيين ومستخدمي مواقع التواصل بشكلٍ عام، انقسم المغردون بين مَن اعتبر الآمر فضيحةً كبرى، وبين مَن رأى أنّه خطأ لا يُذكر، أمام فضائح آراء لوبان وترويج حزبها للتطرف ومعاداة السامية والأجانب.
وذكّر آخرون بقيام السيدة الأميركية الأولى،
ميلانيا ترامب، بسرقة أجزاء من خطاب للسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، أثناء الحملة الانتخابية لزوجها، دونالد ترامب.
(العربي الجديد، فرانس برس)