وبحسب تصريحات مسؤولين أتراك فإن المجالات التي تعتزم تركيا إطلاق الاقمار الصناعية فيها متفرقة، وتشمل الاتصالات والرصد والمراقبة، حيث تهدف من خلال تلك المشاريع إلى إدخال مناطق أميركا الجنوبية والشمالية، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا، وأستراليا، ضمن نطاق تغطيتها بحلول عام 2020، ما يعني أن 91 في المئة من سكان العالم سيتمكنون من التواصل عبر الأقمار الصناعية التركية.
وأوضح أردوغان أنه ناقش مع مؤسس شركة "سبيس إكس" الأميركية لتكنولوجيا الفضاء "أيلون ماسك" خلال اجتماع مشتركة لهما أواخر العام الماضي إطلاق قمري توركسات 5A و5B، بواسطة صاروخ فالكون (مركبة فضائية غير مأهولة، تصنعها شركة سبيس إيكس) وقال أردغوان إن مؤسس الشركة الأميركية نظر إلى ذلك الأمر بإيجابية.
وتمتلك تركيا "مركز تكامل الأنظمة الفضائية وتجاربها" ومقره في العاصمة أنقرة، ويعتبر أول مركز تركي لتصنيع وتجربة الأقمار الصناعية محلية الصنع، كما يعد القمر الصناعي "تركسات 6A" هو أول قمر صناعي محلي، تجري عملية تصنيعه في مركز الأقمار الصناعية الذي يتبع شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش".
ويمكن القول إن تركيا أصبحت من الدول الرائدة في تركيب الأقمار الصناعية وتجميع المعدات والمنظومة الفرعية والأسلاك والمكونات الهيكلية للقمر بالكامل.
وتحاول تركيا أيضاً جاهدة أن تكون الكوادر والأجهزة والتقنيات والبرمجيات والأنظمة المستخدمة في القمر الصناعي ومحطته الأرضية بقدرات وإمكانات محلية بحتة، ولكن ذلك لا يعني الاستغناء عن الخبراء والمتخصيين لدى شركات الفضاء في الكثير من التفاصيل خلال عمليات التركيب والتجميع.
وتصنف تركيا على أنها واحدة من بين 30 دولة في العالم، تمتلك أقمارًا صناعية خاصة بها، إذ تمتلك 6 أقمار صناعية 4 منها فعالة هي Türksat 2A ،Türksat 3A ،Türksat 4A ،Türksat 4B، وقمران انتهى عمرهما وهما Türksat 1B و Türksat 1C كما تمتلك 3 أقمار للمراقبة، اثنان منها يعملان بفعالية وهما Göktürk و 2Rasat، وآخر انتهى عمره هو قمر Bilsat.
وتشهد تركيا ثورة تكنولوجية حقيقية خلال السنوات الأخيرة، فإضافة إلى تركيزها على صناعة الأقمار الصناعية، أعلن أردوغان ضمن حملاته الانتخابية أيضاً عزم بلاده على بناء 135 مدينة صناعية، وتوفير فرص عمل لـ317 ألف شخص، قال إنهم لن يكتفوا ببناء محطتين نوويتين فحسب، ولكنهم سيبنون محطة ثالثة للطاقة النووية "إلى جانب محطتي "آق قويو" و"سينوب".