وإضافة إلى مطالبة المنتجين باحترام كرامة المشاركين، سيتعين على المذيعين أيضاً التأكد من أن "الجمهور لن يعاني من ضغوط أو قلق غير مبرر عن طريق المشاركة في البرامج أو بثها".
ويمكن أن تؤدي هذه القواعد الجديدة إلى تغيير طريقة عمل تلفزيون الواقع الذي يزدهر بفضل إظهار اللحظات المحرجة التي قد يندم عليها المشاركون لاحقاً، سعياً إلى زيادة المشاهدات.
وطورت المقترحات جزئياً استجابةً لموت أحد المشاركين منتحراً بعد مشاركته في The Jeremy Kyle Show، لكن ستطبق على البرامج الإذاعية والتلفزيونية كافة، بخلاف الدراما والمسلسلات الهزلية.
ونتيجةً لذلك، سيُطلب من مراسلي الأخبار ومُنشئي الأفلام الوثائقية النظر في تأثير إشراك أفراد الجمهور في برامجهم الإذاعية، مع انعكاسات محتملة على الصحافة الاستقصائية.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن مكتب "أوفكوم" أنه لا يريد إيقاف مشاركة المذيعين في الموضوعات الصعبة وتغطيتها، وأن توجيهاته ستوضح أن الأساليب المختلفة مناسبة لأنواع مختلفة من البرامج.
وقد تسبب هذه القوانين غضباً بين المذيعين الذين يتزايد عليهم العبء التنظيمي بينما يتراجع عدد المشاهدين في القنوات، خصوصاً بين البريطانيين الشباب، ولن يتم تطبيق القواعد على المحتوى عبر الإنترنت في "يوتيوب" و"نتفليكس" التي تظل غير خاضعة للتنظيم على الرغم من النمو السريع.