نشر مدير قسم الإعلام الأوروبي في منظمة "هيومان رايتس ووتش"، أندرو سترويلهين، تغريدةً على موقع "تويتر"، ظهر فيها عدد من الصفحات الأولى لبعض الصحف البريطانيّة، وبينها "ذا صن" و"دايلي إكسبرس" و"دايلي مايل" و"ستار" وغيرها.
وكان مصلّون خارجون من مسجد فينسبري بارك في شمال العاصمة البريطانية لندن، قد تعرّضوا لاعتداء عنصري، فجر الإثنين الماضي، بعدما قام شخص يقود شاحنة بدهس مصلين لدى مغادرتهم، ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل، وإصابة عشرة آخرين، بحسب الشرطة.
وبين عناوين تلك الصحف، كان كثير منها تحريضياً على المسلمين وإسلاموفوبوياً. وقال أحدها "خطة مسلمة لقتل البابا"، وآخر "الآن، المسلمون يقولون لنا كيف ندير مدارسنا أيضاً"، وثالث "المسلمون يطلبون قانوناً بحسب الشريعة". بالإضافة إلى "المسلمون يحصلون على قوانينهم الخاصة في بريطانيا الآن" و"الملايين يأكلون الطعام الحلال من دون أن يدروا" و"سرّ البيتزا الحلال" و"مسلمو بريطانيا يساعدون الجهاديين" و"المسلمون للبريطانيين: اذهبوا إلى جهنّم"، وغيرها.
وتساءل سترويلهين "ماذا يمكن أن يكون قد جعله راديكالياً؟"، في إشارةٍ إلى منفّذ الاعتداء على المصلّين، فجر الإثنين. وتابع "بالطبع أنا لا أقول إنّه العنصر الوحيد. لكنّ الراديكاليّة معقّدة ولها أوجه كثيرة. وبالطبع فإنّ انتشار المتاجرة بالكراهيّة يلعب دوراً".
ورغم أن الشرطة تعاملت مع الحادث "كهجوم إرهابي محتمل"، وفق ما أعلنت رئيسة الحكومة تيريزا ماي، إلا أن الصحافة تعاملت مع الهجوم على أنه حادث عادي، ما أثار الغضب.
وتناقل المغرّدون منشورات عبّروا فيها عن غضبهم من كون الإعلام والشرطة يصفان الاعتداء كـ"حادثة" لأنّ المستهدفين كانوا مسلمين، بينما المُعتدي كان رجلاً أبيض. وقالوا "المعتدي مسلم، إذاً هو حادث إرهابي. المعتدي أسود، إذاً هي جريمة. المعتدي أبيض، إذاً الاعتداء حادث عادي". كما سلّطوا الضوء على "ازدواجيّة المعايير" حول الاعتداءات الإرهابيّة والعنصريّة.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
(العربي الجديد)