هاجمت نحو 162 شركة أميركية، يعمل معظمها في قطاع التكنولوجيا، مثل فيسبوك وغوغل وأمازون ومايكروسوفت، في وثيقة قضائية، سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المعادية للهجرة. وأكدت الوثيقة التي قُدمت إلى محكمة الاستئناف في فرجينيا، أمس، أن المرسوم الذي راجعه ترامب ووقّعه مطلع مارس/آذار بعد صيغة أولى أصدرها في نهاية يناير/كانون الثاني "يكبّد الشركات الأميركية وموظفيها وكل الاقتصاد خسائر كبيرة".
وأكدت رسالة الشركات دعمها رسميا معارضي المرسوم، مذكرة بأن الولايات المتحدة "أمة مهاجرين"، مشيرة إلى أن المرسوم يضر بقدرة الشركات الأميركية على المنافسة على الساحة الدولية وعلى توظيف أشخاص موهوبين، ويشجع الشركات متعددة الجنسيات على الاستقرار والتوظيف خارج الولايات المتحدة.
ووقعت نحو 162 شركة هذه الرسالة، بينها "إنتل" و"هيولت باكارد" و"اي-باي" و"ياهو" وكذلك "نيفليكس" وشركتا الملياردير ايلون موسك "سبيس اكس" و"تيسلا" وشركات جاك دورسي "سكوير" و"تويتر"، إلى جانب عدد من الشركات الناشئة مثل "ايربي ان بي" و"فيتبيت" و"غوبرو" وبيتيريست" و"سناب" و"اوبر". وتضم اللائحة أيضا شركات من خارج قطاع التكنولوجيا مثل شركة إنتاج الألبان "شوباني".
وترتبت على سياسات ترامب العدائية ضد المهاجرين سلبيات عدة على مختلف الشركات والمؤسسات. وقالت منظمة "وورلد ريليف" لإعادة توطين اللاجئين، في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، إنها ستسرح أكثر من 140 ألفاً من موظفيها بسبب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي لحظر دخول اللاجئين.
وعزت المنظمة، ومقرها بالتيمور، تسريح العاملين، إلى إغلاق 5 مكاتب، أي خُمس إجمالي مكاتبها في الولايات المتحدة التي أعادت توطين أكثر من 25 ألف لاجئ خلال الأربعين عاماً الماضية.
(فرانس برس، العربي الجديد)