وقال ساندرز، في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، مساء الأحد: "لا يمكننا أن ننجح (في الشرق الأوسط) إلا إذا دعمت الولايات المتحدة، طبعًا، إسرائيل، لكن أيضاً من دون تجاهل حاجات الفلسطينيين".
لكنّ تصريح ساندرز هذا ليس الأول من نوعه، إذ أثار المرشح الجدل الأسبوع الماضي، خلال مقابلة مع إدارة التحرير في صحيفة "نيويورك دايلي نيوز"، بعدما سئل عن الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على غزة، فقال "أعرف أنّ حوالى 10 آلاف قتلوا حينذاك.. أليس كذلك؟". وأثار الرقم جدلاً في الصحافة الأميركيّة، لتوضح حملة ساندرز أنّه تأكد مع المحرر أنّ رقم 10 آلاف كان للجرحى، حيث حرصت الحملة أيضاً على التأكيد أنّ "ساندرز هو أحسن مرشح سيدافع عن حرية إسرائيل في الوجود".
ودفع هذا الجدل بعض مواقع الإعلام الأميركي إلى الإشارة إلى أنّ ساندرز أخطأ في الرقم، لكنّ إسرائيل دمرت الكثير في غزة في 2014. وكتب موقع "إنترسيبت": "أخطأ ساندرز في عدد الضحايا، لكنّ مجازر الإسرائيليين بحق الفلسطينيين أمر حتمي"، وكذلك فعل موقع "صالون".
Twitter Post
|
ورفض ساندرز إدخال الدين في الحوار السياسي، قائلاً: "سواء كنا يهودا أو لم نكن، آمل أن يرغب الجميع (في الولايات المتحدة) في أن يتوقف هذا النزاع المزمن في الشرق الأوسط".
Twitter Post
|
واعتبر ساندرز أنّ إسرائيل ردت بشكل "غير متناسب" أثناء العملية العسكرية في غزة صيف 2014. وأضاف "لإسرائيل الحق في أن تكون حرة ومستقلة وأن تعيش في أمان من دون التعرض لهجمات إرهابية، ولا أحد سيكافح أكثر مني في سبيل ذلك، لكني أعتقد أننا لن نتمكن من جلب السلام إلى هذه المنطقة إذا لم نعامل الفلسطينيين بكرامة واحترام".
وأوضح "لا يمكننا أن نهتم فقط بحاجات إسرائيل، علينا أن نهتم بحاجات سكان المنطقة كافة".
مقابلة ساندرز مع "سي إن إن" تأتي بعد تصاعد الاتهامات الموجهة ضد المحطة بانحيازها ضد السيناتور الديمقراطي لصالح منافسته القوية على تمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، هيلاري كلينتون، ولصالح المرشحين الجمهوريين. وخرج الأسبوع الماضي حوالي 2000 متظاهر من أنصار ساندرز للاعتصام أمام مبنى "سي إن إن"، في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، للتعبير عن غضبهم لما وصفوه بـ"التعتيم على أخبار مرشحهم الليبرالي".