أظهر تقريرٌ جديدٌ انخفاض نسبة الثقة الشعبيّة بمواقع التواصل الاجتماعي وسط قلقٍ حول كونها غير مضبوطة بشكلٍ صحيح. ووجدت دراسة لمركز "إيديلمان تراست باروميتر" للعام 2018، أنّ أقل من ربع البريطانيين يثقون بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأكّد البحث انخفاض نسبة الثقة في مواقع التواصل الاجتماعي الكبيرة بين البريطانيين الذين يرون أنّ تلك الشركات لا تتعاطى مع بعض القضايا بالطريقة المطلوبة.
وبحسب الدراسة، فإنّ حوالى 70 بالمئة من البريطانيين يعتقدون أنّ شركات التواصل الاجتماعي لا تقوم بما فيه الكفاية لوقف النشاطات غير القانونية أو غير الأخلاقية التي تحدث على الشبكات.
وترى نسبة 70 بالمئة أنّ الشركات لا تفعل ما يجب عليها كي توقف انتشار المحتوى المتطرّف. بينما ترى نسبة 69 بالمئة أنّها لا تقوم بما عليها فعله لوقف التنمّر الإلكتروني.
وتُتّهم شركات التواصل الاجتماعي الكبيرة كـ"فيسبوك" و"غوغل" و"تويتر" وغيرها بنشر الأخبار الكاذبة والتساهل مع المحتوى المتطرّف أو عدم اتّخاذ إجراءات كافية لحماية الأطفال على منصّاتها.
ودرس البحث أيضاً كيفيّة تأثير مواقع التواصل بالمجتمع بشكلٍ عام، إذ إنّ تضخّم شبكة العلاقات على مواقع التواصل مرتبطٌ بشكلٍ مباشر بسطحيّة العلاقات الإنسانيّة. وبينما يرى ثلث الذين شملهم الاستطلاع أنّ مواقع التواصل غير جيّدة للمجتمع، قالت نسبة 57 بالمئة إنّ مواقع التواصل تحتكر وتستفيد من الوحدة التي يُحسّ بها الأفراد.
ورأت نسبة 64 بالمئة من البريطانيين أنّ شركات التواصل غير مضبوطة قانونياً بالشكل المناسب، بينما اعتقدت نسبة 63 بالمئة أنّه تنقصها الشفافية، ونسبة 62 بالمئة رأت أنّها تسرق معلومات الأشخاص من دون معرفتهم.
ووجد التقرير أنّه بينما انخفض مستوى الثقة بمواقع التواصل، ارتفعت نسبتها بمؤسسات الأخبار والمواقع الإخبارية الإلكترونيّة.
وحصد الإعلام التقليدي 13 نقطة إضافية في نسبة الثقة به في تقرير هذا العام، لتصل إلى 61 بالمئة، وهي نسبة لم يتم الوصول إليها منذ العام 2012. بينما حصد الإعلام الإلكتروني خمس نقاطٍ إضافيّة لتصل نسبة الثقة به إلى 45 بالمئة.
(العربي الجديد)